قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده لفوز ثمين على إيران بهدف في الوقت القاتل للمباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة في كأس العالم بالبرازيل. أحرز ميسي هدف اللقاء الوحيدة في الدقيقة 91 من تسديدة ماكرة، ليتربع منتخب الأرجنتين على الصدارة برصيد ست نقاط، ويتأهل لدور ال16، بينما تجمد رصيد إيران نقطة، لتتوقف آماله في التأهل على المباراة الأخيرة أمام البوسنة.
دفع أليخاندرو سابيلا المدير الفني للأرجنتين بالقوة الضاربة، حيث لعب بطريقة 4-1-2-1-2، معتمدا على الرباعي الذهبي دي ماريا، ميسي، هيجواين، أجويرو، إلا أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في اختراق حصون الدفاع الإيراني.
"راقصو التانجو" استحوذوا على الكرة بنسبة 73% في الشوط الأول، ولكن عاب عليهم الاستعجال في الفرص القليلة التي وصلوا بها لمرمى الحارس الإيراني علي رضا حقيقي، إضافة إلى الإصرار على الاختراق من العمق وعدم استغلال طرفي الملعب خاصة الظهير الأيمن ذو القدرات الهجومية الجيدة بابلو زاباليتا.
طريقة اللعب الأرجنتينية خلقت نوع من الزحام الشديد في وسط الملعب، سهل المهمة على لاعبي إيران، إلا أن رفاق ميسي هددوا المرمى بفرصتين خطيرتين، الأولى لهيجواين سددها في جسد الحارس، والثانية ضربة رأس لإيزيكيل جاراي فوق العارضة.
على الجانب الآخر اعتمد البرتغالي كارلوس كيروش على التكتل أمام مرماه، ولم يشكل لاعبوه أي خطورة على مرمى الحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو، باستثناء ضربة رأس لجلال حسيني فوق العارضة.
الشوط الثاني كان أكثر قوة وندية، تجرأ المنتخب الإيراني، وشكلت هجماته المرتدة خطورة كبيرة، خاصة من الكرات العرضية للظهير الأيمن بوجمان منتظري، وتصدى روميرو لضربتي رأس خطيرتين من أشكان ديجا جاه، ورضا جوشان نجاد.
حاول سابيلا تنشيط صفوف فريقه، ولكنه لم يستفد من جميع أوراقه على مقاعد البدلاء، حيث أجرى تبديلين فقط، بنزول إيزيكيل لافيتزي ورودريجو بالاسيو مكان هيجواين وأجويرو، ولكن ظل الدفاع الإيراني صامدًا أمام المحاولات الأرجنتينية.
الثنائي "رضا" شكلا خطورة كبيرة على الدفاع الأرجنتيني، وكاد رضا جوشان نجاد أن يحرز هدفا من تمريرة زميله علي رضا حقيقي، حيث انفرد جوشان نجاد وسدد كرة، أنقذها روميرو ببراعة.
لم يفقد لاعبو منتخب الأرجنتين الأمل، وواصل ميسي ولافيتزي ودي ماريا الضغط الهجومي بحثًا عن ثغرة في الدفاع الإيراني، حتى فض ميسي الاشتباك بتسديدة قوية في الزاوية اليمنى، ليهدي بلاده ثلاث نقاط ثمينة، صعد بها للدور الثاني.