ميسي يقود الأرجنتين لفوز صعب على البوسنة قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي منتخب بلاده إلى فوز صعب على منتخب البوسنة والهرسك أول أمس الأحد برسم الجولة الأولى للمجموعة السادسة بكأس العالم بالبرازيل. وانتزع منتخب «التانغو» ثلاث نقاط ثمينة في رحلة بحثه عن ثالث ألقابه بعد 1978 و1986، محققا ثالث فوزه الثالث على البوسنة بعد مباراتي (5-0) سنة 1998 و(2-0) سنة 2013. وعلى ملعب «ماراكانا» بريو دي جانيرو، منح المدافع البوسني سياد كولاسيناتش التقدم للأرجنتين في الدقيقة الثالثة بعدما حول أرضية أنخيل دي ماريا إلى مرماه. وحاولت الأرجنتين تعزيز النتيجة بهدف آخر، لكنها لم تنجح بسبب تمركز البوسنيين الجيد في الدفاع والوسط، لم يشكلوا أي خطر على مرمى الحارس أسمير بيجوفيش. وأتيحت فرصة للبوسنيين في (د 14) بواسطة لاعب خط الوسط إيزيت هارجروفيتش الذي لم يتمكن من ترويض الكرة بالشكل المطلوب وأبعدها الحارس سيرجيو روميرو. ورغم الهدف المفاجئ لم يركن البوسنيون للدفاع وحالوا عبر المرتدات، وبسطوا في بعض الفترات سيطرتهم على الكرة، مقابل مستوى غير مقنع لكتيبة المدرب المدججة بالنجوم. أما قائد ونجم الأرجنتين ميسي محط الأنظار حول ما سيقدمه بعد موسم محبط مع نادي برشلونة، لكنه لم يظهر إمكانياته بسبب الرقابة المفروضة عليه وإن بدا عليه الحماس. وباستثناء الهدف لم تصل الأرجنتين لمرمى الخصم، ولم تظهر خطورة الثلاثي ميسي ودي ماريا وسيرجيو أغويرو، على مرمى منتخب «التنانين» الذي قدم أداء طيبا في اللقاء. وجرب خافيير ماسكيرانو التسديد من بعيد (د 32) بيد أنها الحارس أبعدها دون صعوبة، ثم تصدى مجددا لصاروخ أرجنتيني، رد عليها إدين دجيكو بكرة عالية عن القائم. وتألق روميرو في إبعاد الخطورة البوسنية بعدما تصدى لرأسية سناد لوليتش وأبعدها إلى الركنية (د 41)، لتستمر النتيجة على حالها قبل أن يعلن الحكم نهاية النصف الأول. وفي الشوط الثاني، أقدم المدرب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا على سحب ماكسي رودريغيز وأقحم غونزالو هيغوايين وفرناندو غاغو بدلا من هوغو كامبانيارو. ، لكن هذه التبديلات لم تقدم أي تغيير يذكر في الدقائق العشر الأولى بسبب يقظة مدافعي البوسنة الذين حاولوا التوغل لتعديل النتيجة واعتمدوا أيضا على التسديد من بعيد. وسنحت فرصة سانحة لأغويرو (د 55) إلا أنه لم يحسن التعامل مع تمريرة ميسي وسددها عالية على المرمى، وعاد مجددا ليسدد الكرة في أحضان الحارس (د 61). لكن «البرغوث» عاد ليخرج كل ما في جعبته بلعبة جميلة مع هيغوايين ختمها بتسديدة يسارية من على حافة منطقة جزاء اصطدت بالعارضة قبل أن تسكن الشباك (د 65). الهدف أعاد الثقة لميسي ورفاقه وباتوا أكثر تنظيما لكنه أربك حسابات البوسنيين الذين قلصوا عبر المهاجم فيداد إيبيسفيتش بكرة مرت بين أقدام الحارس روميرو (د 84). وأهدر ميسي الذي بدأ يسترجع مستواه المعهود، فرصة سانحة لتسجيل هدف ثالث في الوقت بدل الضائع وسدد الكرة في الشباك الخارجية لمرمى الحارس أسمير بيجوفيش.