لاشك أن انتخاب فوزي لقجع رئيسا جديدا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يكن حدثا مفاجئا على اعتبار أن رئيس نهضة بركان دخل سباق الرئاسة كمرشح وحيد و أوحد للتربع على العرش التسييري للكرة المغربية، التي يعقد عشاقها آمالا عريضة على الرئيس الجديد لإصلاح ما أفسده سابقوه طيلة السنوات الماضية. غير أن ما ينبغي على الجميع أن يعلمه هو أن لقجع لا يملك عصا سحرية لحل كل المشاكل التي تتخبط فيها كرتنا منذ عشرات السنين، و التي يضيق المجال لسردها كاملة لأنها نتاج لفساد نشب أظفاره في دواليب الجامعة منذ أمد بعيد، و بالتالي فمن غير المعقول أن نحمل الرئيس الجديد ما لا يطيق ، بل يجب أن ننتقي المطالب و نرتبها حسب منطق الأولوية التي تفرضها الظرفية الحالية ، و بالتالي فإن أهم مطلب ينبغي على الجميع أن يلتف حوله هو إعادة الهيبة للمنتخب الأول المقبل على المشاركة في كأس أمم إفريقيا التي سننظمها بعد 9 أشهر فقط !! لذلك فإن المكتب الجامعي الجديد بقيادة لقجع يجب أن يضاعف جهوده من أجل اختيار ناخب وطني قادر على إعادة عقارب ساعة المنتخب للدوران من جديد، فإن نجح "صقور" الجامعة الجدد في اختيار الربان المناسب لسفينة الأسود فلاشك أن ما بعد ذلك سيكون يسيرا، على اعتبار أن قصر المدة الزمنية التي تفصلنا عن الكان المقبل تفرض اختيار مدرب خبير ليس قادر على رفع التحدي فحسب بل الفوز به أيضا، ما يجعل مسألة اختيار الناخب الوطني حاسمة و مصيرية . فبعيدا عن الخوض في نقاشات و فرضيات عقيمة حول هوية المدرب الجديد للمنتخب ، يجب على صناع القرار الجدد بالجامعة أن يعلموا جيدا أن شرط المغاربة الأول و الأكبر الواجب توفره في الناخب الوطني القادم، هو قدرته على الفوز بثاني كأس قارية في تاريخ الكرة المغربية، لأن أي نتيجة غير ذلك في الكان ستكون مخيبة للجماهير المغربية . الكرة الآن في ملعب لقجع و مساعديه، و لا يسعنا إلا أن نتمنى لهم كل التوفيق و السداد . زكرياء بنجلون - رئيس تحرير موقع "رياضة.ما" اضغط على العنوان أسفله للتواصل مع الكاتب صفحة الكاتب على موقع فيسبوك