لا يمكن أن يطلق على اليوم الأول جولة إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا سوى أنها جولة المهمة المستحيلة، في ظل ارتسام شكل التأهل بنسبة تتجاوز 80% في جولة الذهاب. أطراف مباراتي اليوم في الجولة هما بوروسيا دورتموند وتشيلسي في اللجانب الضعيف وريال مدريد وباريس سان جيرمان في الجانب القوي، ومن عجائب الجولة أن أصحاب الجانب الضعيف هما صاحبا الأرض بوروسيا دورتموند وتشيلسي اللذين خسرا في جولة الذهاب 1-3 وصفر-3 على التوالي.. ولكن تبقى الأبواب مفتوحة في كرة القدم ولكل فريق 3 طرق للعبور إلى نصف النهائي رغم صعوبة المهمة واقترابها من الاستحالة أولا تشيلسي البلوز يملكون فريقا منظما وجيدا يعيبه نقص القدرة الهجومية والأخطاء الدفاعية الساذجة في بعض الأحيان ولكن هناك طريقتان لعبور باريس سان جيرمان في لقاء اليوم على ملعب ستامفورد بريدج: الهجوم الصريح اللعب بمهاجم وحيد قد لا يكون مثمرا أمام باريس سان جيرمان الذي سيلجأ للدفاع واللعب على الهجمات المرتدة، ولذلك لابد أن يكون هازارد وأمامه ديمبا با وتوريس أو إيتو محل أي منهما، أي تغيير شكل الهجوم ليكون رأس المثلث الهجومي لأسفل بدلا من أن يكون في اتجاه المرمى، ما قد يخلق مساحات في عمق الخط الخلفي لباريس سان جيرمان. تعليمات لويز التزام لويز دفاعيا قد يكون مفتاحا ومنصة بدء جيدة لتشيلسي لتعويض خسارته، لأن عدم التزام اللاعب بمركزه وتقدمه كثيرا دون الارتداد السريع يتسبب في نزيف تشيلسي للنقاط خاصة في ظل تقدم لامبارد هو الآخر فيصبح دفاع تشيلسي مكشوفا خاصة في الهجمات المرتدة. ثانيا بوروسيا دورتموند تبدو مهمة بوروسيا دورتموند أكثر استحالة من تشيلسي أولا لخروج النتيجة صفرا بخسارة ثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد في سانتياغو بيرنابيو، ولكن يبقى الأمل قائما بشيئين قد يهديانه الفوز. الغلق الدفاعي قد يكون مستغربا بعض الشيء أن يغلق فريق ساع للفوز دفاعاته، وأن يكون ذلك وسيلة للفوز، ولكن واقع الأمر أن دورتموند لن يستطيع مجاراة ريال مدريد لا في المهارة ولا في اللعب المفتوح، وبالتالي فالغلق الدفاعي مع اللعب على الهجمات المرتدة مستغلا هشاشة دفاع الملكي في كثير من الأحيان، والهجمات المرتدة ستكون السلاح الفعال الوحيد للفريق الألماني لاستعادة النتيجة. الانتظار البحث عن الفوز والسعي له منذ بداية المباراة قد يتسبب في انفتاح خطوط دورتموند، ولذلك لابد للفريق أن ينتظر كثيرا حتى تصل معدلات اللياقة البدنية لأقلها في الميرينغي ويبدأ الخط الخلفي للملكي في التقدم لمساندة الهجوم، وقتها يحين وقت الارتداد السريع والهجمات المرتدة المفاجئة، وهذه الاستراتيجية ربما تخرج رجال كلوب من الأزمة التي هم فيها بخسارة الذهاب بثلاثية نظيفة. وعموما لو لم تكن هناك مغامرة تكتيكية من جانبي كل من جوزيه مورينيو مع تشيلسي أو يورغن كلوب المدير الفني لبوروسيا دورتموند فالطبيعي أن ينهي باريس سان جيرمان ما بدأه وكذلك ريال مدريد ويصعد الثنائي على حساب البلوز وأسود الفيستيفاليا.