أطلقت شرطة مكافحة الشغب البولندية قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية على مشجعي كرة قدم بولنديين وروس اشتبكوا في شوارع وارسو الثلاثاء قبل انطلاق مباراة المنتخبين بالمجموعة الأولى ببطولة أوروبا. ولطالما حملت اللقاءات بين بولندا وروسيا ميزة إضافية بسبب الكراهية منذ أيام القياصرة والمجازر التي ارتكبها الاتحاد السوفيتي في حربه ضد ألمانيا وفي التطهير العرقي الذي مورس على البولنديين، والهيمنة السوفيتية في أوروبا الشرقية، التي تعززت بعد ذلك تحت حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وألقت مجموعات من الشباب بعضهم من الملثمين زجاجات وألعابا نارية على رجال شرطة بولنديين، وأظهرت لقطات تلفزيونية رجلا يرقد بلا حراك على الأرض. واستعدت سلطات الأمن في بولندا لاحتمال وقوع إحداث شغب قبل انطلاق المباراة بين الجارتين بولندا التي تشارك في استضافة البطولة الأوروبية مع أوكرانيا وروسيا خلال مسيرة لآلاف المشجعين الروس إلى الاستاد الذي يستضيف اللقاء في وارسو. وكان عدة ألاف من المشجعين الروس - يرافقهم عدد من شرطة مكافحة الشغب - عبروا نهر فيستولا في طريقهم نحو الاستاد قبل أن تتوتر الأجواء بعد استفزازات من كلا الطرفين للأخر. وأظهرت لقطات تلفزيونية اشتباك مجموعات من 10 الى 15 شخصا مع بعضهم البعض وطائرات هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق في الأجواء. ومن المتوقع أن يفد نحو 20 ألف مشجع روسي إلى وارسو في وقت تتوتر فيه العلاقات بين البلدين الجارين بعد سقوط طائرة كانت تقل الرئيس الروسي قبل عامين مما أدى إلى مقتله و95 شخصا آخرين. ويواجه الاتحاد الروسي لكرة القدم بالفعل خطر التعرض لعقوبات من الاتحاد الأوروبي للعبة بعد إلقاء مشجعين روس ألعابا نارية ورفع لافتات مسيئة أثناء أولى مباريات المنتخب الروسي أمام التشيك في فروتسواف الجمعة الماضي. لتشيك في فروتسواف الجمعة الماضي.