يصفق الجميع مع نهاية العام 2013 للدون البرتغالي ويؤكد القاصي والداني أنه العام الأفضل في مسيرة كرستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد من الناحية الفردية، ولكن الألقاب الجماعية لها رأي آخر. البرتغالي قدم مستويات مثيرة سواء مع الفريق الأبيض أو منتخب بلاده وذلك دفعه لكي يكون أحد أبرز المرشحين لتحقيق جائزة الكرة الذهبية. وكانت خيبة أمل البرتغالي من ناحية الألقاب حيث أهدافه ال34 في الليغا خلال موسم 2012-2013 لم تكفي لتحقيق اللقب وأيضا في دوري أبطال أوروبا رغم كونه هداف المسابقة برصيد 12 هدف فخرج من دور نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند رغم تسجيله الهدف الوحيد في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز الألمان 4-1. وكان للبرتغالي دور كبير في وصول ريال مدريد إلى دور نصف النهائي في دوري الأبطال حيث في دور ال16 أحرز هدفين أمام مانشستر يونايتد وأيضا في دور ربع النهائي ثلاثة أهداف أمام غلطة سراي التركي.. ولكن للمرة الثالثة على التوالي يقف دور النصف نهائي في وجه البرتغالي وحلم المدريديين ب"العاشرة". ومن جهة أخرى أيضا كان لكرستيانو رونالدو دور كبير في وصول ريال مدريد للدور النهائي من كأس الملك حيث أحرز هدفين في مباراة الإياب ضد برشلونة على ملعب الكامب نو ولكن في المباراة النهائية على الرغم من أنه افتتح التسجيل فأنهى اللقاء بأسوأ طريقة بعد طرده خلال الأشواط الإضافية. وكانت أحد الأشياء الإيجابية للنجم البرتغالي خلال هذا العام هي ظهوره بشكل كبير رفقة منتخب بلاده.. صاروخ ماديرا تلقى العديد من الانتقادات في السنوات الأخيرة بعد عدم ظهوره بنفس الأداء الذي يظهر به رفقة ناديه ولكن خلال مباراة مصيرية للبرتغالي في الملحق المؤهل للمونديال أبهر كرستيانو جل متتبعي المستديرة ولوحده قاد منتخب بلاده للمونديال بعد إحرازه أربعة أهداف خلال المباراتين أمام السويد. وتعتبر أرقام رونالدو الفردية مثيرة جدا حيث أحرز 69 هدفا خلال العام 2013 (38 هدف في الدوري الاسباني و15 في دوري أبطال أوروبا و6 في كأس الملك و 10 أهداف مع المنتخب البرتغالي).. وتفوق البرتغالي على زلاتان إبراهيموفيتش والذي أحرز خلال هذا العام 47 هدفا والأرجنتيني ليونيل ميسي (45 هدفا). وينتظر كريستيانو رونالدو بشغف كبير حفل جائزة الكزه لذهبية والذي سيقام في مدينة زيوريخ السويسرية في 13 يناير المقبل حيث يعتبر رفقة الفرنسي فرانك ريبيري أبرز مرشح لتحقيق الجائزة والتي ستكون الثانية له في مسيرته بعد أن حققها في العام 2008.