طالما يتردد اسم المشجع الصربي ايفان بودانوف فإن الشغب يطل برأسه من المدرجات، ويكفي أن رجلا واحدا أثار أزمة كبيرة في الملاعب الأوروبية وتحديدا في تصفيات كأس الأمم الأوروبية عندما أجبر الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات لم يسبق لها مثيل. وفي وقت من الأوقات ظن الجميع أن الجماهير الانكليزية هي الأقبح على الصعيد الأوروبي غير أن السنوات الأخيرة شهدت صعود نجم الكثير من الجماهير الذين أثاروا سخط العالم ووصلوا حد تجاوز كافة الخطوط الحمراء في العنصرية والكراهية والشغب الأعمى. وفي القوت الذي شكلت فيه "موزة" الروس جرس إنذار خوفا من تزايد حدة التعدي الجماهيري الجارح على اللاعبين أصحاب البشرة السمراء، أعلن مهاجم المنتخب الايطالي ماريو بالوتيلي أنه لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرض لعبارات أو تصرفات عنصرية.. وفيما يلي بعض المشاهد التي سجلتها مدرجات الشغب وساحات العنف. 1- ايفان بودانوف في المقدمة تسبب الرعب الذي شكله المشجع الصربي ف مواجهة منتخب بلاده مع ايطاليا صدمة كبيرة للاتحاد الأوروبي الذي وصف ما قام به الجمهور الصربي بأنه ليلة رعب حقيقية، ونتج عن ذلك حرمان صربيا من اللعب على أرضها وتخسيرها المباراة بنتيجة صفر-3، لتقوم الحكومية الصربية على الفور بالإيعاز للقضاء لإصدار حكم باعتقال المشجع فورا. وقاوم بودانوف بدعم من مؤيديه قرار الاعتقال قبل أن يتم إلقاء القبض عليه أمام عدسات المصورين التي تناقلت الخبر بهدف تأكيد صربيا على أنها أوفدت بشروط الاتحاد الأوروبي والذي لم يجد ذلك كافيا. 2- الجمهور الإنكليزي يتراجع وتؤكد التقارير الإعلامية الخاصة بالشغب الجماهيري أن المشجعين الانكليز أصبحوا أكثر هدوءا رغم أنهم يحتلون مراتب متقدمة على سلم ترتيب الجماهير الأسوأ. 3- .. وسقطت أوكرانيا في الفخ واثار الجمهور الأوكراني مؤخرا صيحات الاستهجان عندما رفع شعار هتلار في المدرجات لستاد مدينة كييف، وقد طلبت منتخبات أوروبية من الحكومة الاوكرانية ضمان أن لا يكون لذلك أية أبعاد خطيرة خلال منافسات كأس الأمم الأوروبية. 4- هولندا على الطريق ومؤخرا تم اختيار عدد من المشجعين الهولنديين على أنهم العصابة الأكثر سخفا في المدرجات البرتقالية، غير أن هذه العصابة ليست سوى نقطة في بحر، حيث ستظهر "تقليعات" كثيرة حتما في يورو 2012.