الكثير من مشجعي كرة القدم شعروا بعدم ارتياح نتيجة توتر العلاقات بين المدرب الكتالوني بيب غوارديولا وناديه السابق برشلونة بطل أسبانيا بكرة القدم، نتيجة التصريحات التي تبادلها الطرفان في مستهل استلام غوارديولا لمهمته الجديدة مع بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا. وفي المقابل تعامل جمهور برشلونة مع الواقعة بتجاهل كامل، حيث أن الجماهير العريقة للفرق الكبيرة ترفض دائما أن "تزيح" ناظرها عن الهدف الأول والوحيد وهو تشجيع الفريق. وتحدث غوارديولا عن حرب ضده استخدم خلالها رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل وسائل غير محترمة منها صديقه القديم ومساعده تيتو فيلانوفا الذي تولى المهمة خلفا له على رأس الجهاز الفني، فيما نفى روسيل ذلك وأكد أن غوارديولا أدار ظهره للسنوات الجميلة التي قضاها داخل أسوار النادي رغم اعترافه بأن بيب يعد أسطورة ولا يمكن للنادي نسيان انجازاته التاريخية. وشارك فيلانوفا في أطراف الأزمة والخلاف عندما أكد أن صديقه القديم لم يزره في اميركا عندما كان يتلقى العلاج من السرطان هناك. وبعيدا عن ذلك كله أثبت مشجعو النادي الكتالوني أنهم لا يتأثرون بكل ما يجري حولهم، وأنهم فقط يشجعون نفس النادي الكبير، مهما بلغت الخلافات مداها بين رجالات النادي. مشجعو البرشا الذين تواجدوا لمؤازرة فريق المدرب الجديد تاتا مارتينو في ملعب أرينا غدانسك في بولندا حرصوا على تقديم صورة مذهلة لحجم الحب الذي يحظى به غوارديولا والشعبية الكبيرة التي ما زال يتمتع بها بين صفوفهم. وتحت شعار "نحن متحدون من أجل برشلونة" رفع المشجعون يافطة كبيرة تضم صورا لأربع ركائز يعتقد الجمهور أنها جعلت النادي الكتالوني ما هو عليه الآن، وهذه الركائز هي غوارديولا وكرويف وميسي وبويول. ويرفض جمهور برشلونة السماح بشق الصفوف، وهو السر الذي يجعل الفريق الكتالوني دائما في حالة تماسك مهما عصفت فيه الظروف أو تراجعت عنه النتائج الطيبة والإنجازات، وهي ميزة لا تملكها الكثير من الإدارات والفرق الكبرى في أوروبا والعالم.