بعد مرور ساعات من التكهنات والمفاضلة بين خيارات متعددة، يبدو أن لويس إنريكي سيكون "الرجل المختار" لخلافة تيتو فيلانوفا في قيادة الجهاز الفني لفريق برشلونة، بطل الدوري الإسباني، بعد استقالته المفاجأة لاستكمال رحلة علاجه من السرطان. فبمجرد أعلن روسيل عن عدم استكمال تيتو للمهمة، تناثرت الأقاويل حول هوية خليفته، وكان من بينهم الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا والبرتغالي فيلاش بواش والدنماركي مايكل لاودروب والإيطالي روبرتو مانشيني، غير أن الإسباني إنريكي يبدو الخيار الأكثر منطقية رغم عدم تمتعه بالخبرة الكافية مثل الاسماء المذكورة سلفا. وبحسب ما أكدته قناة (TV3) فإن إنريكي هو الأقرب لتولى المهمة الصعبة، وأن المدير الرياضي إندوني زوبيزاريتا زميله السابق في المنتخب والفريق اتفق معه الجمعة، رغم أن القناة نفسها ذكرت في وقت سابق دخول الأرجنتيني تاتا مارتينو في سباق المنافسة. ومنطقيا، فإن إنريكي خبير بأسلوب لعب البرسا ولن ينحرف عن مسار التيكي تاكا المعهود داخل النادي الكتالوني، وذلك بحكم تدريبه لفريق برشلونة ب للشباب، والذي حقق معه نتائج واعدة رشحته لخلافة بيب غوارديولا وانتزاع منصب المدير الفني بالفريق الأول، كما أنه على علاقة جيدة بكثير من لاعبي الفريق الأول الحاليين. لكن عمليا، الخيار سيكون مثار شك ومخاوف لدى مشجعي البلاوغرانا، لا سيما بعد فشل تجربة إنريكي مع روما الإيطالي لمدة موسم واحد. ويحبذ ساندرو روسيل فكرة التعاقد مع إنريكي، الذي وقع قبل بضعة أسابيع مع سلتا فيغو، حيث لن يجد مشكلة في دفع ثلاثة ملايين يورو قيمة الشرط الجزائي في عقده، بينما يرفض على سبيل المثال دفع الشرط الجزائي لفيلاش بواش مع توتنهام الإنكليزي والبالغ 14 مليون يورو. كما يرفض روسيل التفاوض مع مارسيلو بييلسا رغم أنه الأكثر خبرة بين المرشحين، وذلك لكثرة خلافاته مع إدارات الأندية، وآخرها مع أثلتيك بلباو، كما أنه ليس مقتنعا بإمكانية تأقلم مانشيني ولاودروب وبواش مع العقلية الكتالونية، ويتخوف من إجرائهم تغييرات في أسلوب لعب الفريق قد تؤثر بالسلب على أدائه ونتائجه. ويراهن روسيل على إنريكي نظرا لصغر سنه وقابليته للنضج واستيعابه للخبرة سريعا، مع الإبقاء على نفس المدربين المساعدين، وبالذات جوردي رورا وجوان روبي. ومن المؤكد أن يحسم برشلونة أمر التعاقد مع لويس إنريكي من عدمه خلال الأسبوع الجاري، خاصة أن سلتا فيغو سيخوض أول مباراة ودية له في ال28 من هذا الشهر.