عبد الغاني الناصيري عبد الغني الناصيري المدرب السابق للمنتخب الوطني قال إنه قرر العودة للاشتغال بالمغرب قال عبد الغني الناصيري، المدرب السابق للمنتخب الوطني، إن الأخير يمر بمرحلة صعبة، لغياب تشكيلة نموذجية قارة. وأضاف الناصيري في حوار مع «الصباح الرياضي» أن مباراتي غامبيا وكوت ديفوار ستحددان بنسبة كبيرة مستقبل إيريك غريتس مع المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن الفوز في الأولى بات مطلبا ملحا. إلى ذلك، أكد الناصيري أن مباراة السنغال فرصة لاختيار التشكيلة الأساسية لمباراة غامبيا. وعبر الناصيري عن استعداده للعودة إلى البطولة الوطنية. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف تنظر إلى لائحة المنتخب الوطني لمباراتي غامبيا وكوت ديفوار؟ أعتقد أن الظروف باتت صعبة نسبيا، لغياب تركيبة بشرية قارة، كما أن بوادر المرحلة المقبلة لم تتضح بعد. هناك غيابات كثيرة وتشكيلة غير واضحة تماما، ما يجعل مهمة المنتخب الوطني لن تكون سهلة على الإطلاق. وأتمنى أن تشكل المباراة الإعدادية أمام السنغال فرصة لمراجعة الأوراق والبحث عن التشكيلة النموذجية، التي بإمكانها أن تقدم الإضافة النوعية في مباراتي غامبيا وكوت ديفوار. كما أنه بات ضروريا تحقيق انطلاقة جيدة لتجاوز الإخفاقات السابقة. ألا تظن أن مباراة غامبيا ستكون حاسمة في الظرف الحالي؟ هذه المباراة تأتي في ظروف مغايرة، فإلى جانب التشكيلة غير القارة، يمكن أن يؤثر عامل العياء والإرهاق على أداء اللاعبين، بما أن المباراة تجرى في ظروف مناخية مختلفة وفي نهاية الموسم. لهذا، فالاستعداد النفسي أفضل تحضير لتحقيق نتيجة إيجابية. كما أن مباراتي غامبيا وكوت ديفوار في غاية الأهمية، لأنهما مفتاح التأهل إلى كأس العالم. كما ستحددان مستقبل المدرب غريتس مع المنتخب الوطني، وأي نتيجة سلبية في مباراة غامبيا، فإنها ستؤثر سلبا على المباراة الموالية أمام منتخب كوت ديفوار، بمعنى لا مجال للخطأ في مباراة غامبيا، خاصة أننا نمر بمرحلة صعبة ويجب تكثيف الجهود من أجل تجاوزها للحصول على منتخب قوي قادر على التنافسية. ما هي الإضافة التي يمكن أن تقدمها مباراة السنغال؟ ستكون فرصة لتجريب بعض اللاعبين بالنظر إلى كثرة الغيابات التي يعانيها المنتخب الوطني في الفترة الحالية، وبالتالي لن تشكل أي معيار، بقدر ما تسمح للمدرب إيريك غريتس بالوقوف على مكامن الخلل والبحث عن 11 لاعبا، المؤهلين للمشاركة في مباراة غامبيا، لهذا لا تهم النتيجة في شيء، بل هي محطة أساسية لاستخلاص الدروس والوقوف على النهج التكتيكي الذي سيعتمده مستقبلا. لنتحدث عن غيابك عن البطولة، هل له ما يبرره؟ اشتغلت عدة سنوات مع المنتخبات الوطنية وبعض الفرق الوطنية. كل ما هناك أنني اشتغلت بالخليج العربي، قبل أن أقرر العودة بصفة نهائية إلى المغرب للاشتغال بالبطولة الوطنية. وهل تلقيت عروضا لتدريب أحد الفرق المغربية؟ طبعا، تلقيت اتصالات من بعض الفرق الوطنية لتدريب إحداها في الموسم المقبل، وسأحسم في الموضوع بعد دراسة العروض المقدمة. كيف تقيم مستوى البطولة؟ بطولة الموسم الجاري أفرزت فرقا لم تعتد على المنافسة على اللقب، بعدما ظلت فرق تحتكر الألقاب مثل الرجاء والوداد والجيش الملكي، إذ هناك فرق برزت بشكل لافت من قبيل الفتح الرياضي والمغرب التطواني والدفاع الجديدي والمغرب الفاسي، إضافة إلى عنصر التشويق الذي يميز البطولة، سواء بالنسبة إلى الفرق الطامحة في الفوز باللقب، أو الراغبة في تفادي النزول. باختصار هناك خريطة جديدة من شأنها أن تفيد الكرة المغربية مستقبلا. من الأقرب إلى الفوز باللقب في نظرك؟ أعتقد أن الفتح الرياضي والمغرب التطواني قدما مردودا جيدا في الموسم الجاري، وكلاهما يستحقان التتويج، بالنظر إلى مسارهما الناجح. ومن المنتظر أن تتميز مباراتهما المقبلة بتشويق وإثارة وتنافس حاد، والفريق الذي يستغل الفرص المتاحة ستؤول إليه النتيجة النهائية بكل تأكيد. أجرى الحوار: عيسى الكامحي «الصباح»