قال عبد الحق رزق الله "ماندوزا"، مدرب الراسينغ البيضاوي، إن الوقت حان للتقاعد عن تدريب الفريق، نظرا إلى حاجته إلى الراحة، والضغط الكبير الممارس على المدربين على كرسي الاحتياط، والذي أثر على صحته. وأكد رزق الله في حوار مع "الصباح الرياضي"، أنه اتخذ قراره قبل أسابيع، وأن لكل بداية نهاية، وسيمنح الفرصة لأطر منحت الكثير للفريق طيلة المواسم الماضية. وعن المهام التي سيقوم بها في الراك، أوضح ماندوزا أنه سيبقى رئيسا للفريق، وسيهتم بمدرسة الفريق والبنية التحتية، مبرزا أنه أعطى الكثير لكرة القدم الوطنية، وسيمنح المزيد مادام مرتبطا بكرة القدم. وفي ما يلي نص الحوار: بداية هل فعلا سيكون هذا الموسم هو الأخير لك مع الراك؟ نعم، أخذت قراري قبل أسابيع، اعتزال تدريب الراسينغ البيضاوي الذي قضيت رفقته سنوات طويلة. ألم يكن القرار صعبا؟ نعم صعب جدا، لكن لكل بداية نهاية، وحان وقت أخذ قسط من الراحة، لأن عمل المدرب ليس سهلا. ما سبب اتخاذك هذا القرار؟ ضغط كرسي الاحتياط أثر على صحتي كثيرا، وأجبرني على التفكير في اعتزال التدريب. بدأت أشعر بالتعب ويجب أن أتنحى لأترك المجال لمدربين آخرين قادرين على إعطاء الإضافة للراك. من هي الأسماء المرشحة؟ لن أجد مشكلا في اختيار مدرب يقود الراك من بعدي إلى بر الأمان، ولم لا يحقق معه إنجازات في المستقبل. هناك محمد شهيد وإبراهيم بانوني. الطاقم التقني للراك قدم كل ما لديه للفريق، ويجب أن تمنح الفرصة للأطر التي سهرت على تسيير الفريق من دكة البدلاء. الموسم الماضي كان صعبا بالنسبة إلى الراك، هل يمكن اعتباره سببا في إعلانك اعتزال التدريب؟ الموسم الماضي كان صعبا، وبالتالي فالضغط يزداد ويؤثر ذلك على صحتي بشكل مباشر. الموسم الماضي كان الأسوأ في تاريخ الفريق، لكن تمكنا من إنقاذه لنحافظ على مكانتنا في القسم الثاني، بفضل تضافر الجهود. سيكون ذلك بمثابة درس للمستقبل بالنسبة للاعبين لكي يتفادوا السقوط في مثل هذه المواقف في البطولات المقبلة، والظهور بوجه أفضل. ما هي المهام التي ستقوم بها في الراك بعد اعتزال التدريب؟ سأبقى رئيسا للفريق، وسأسهر على التسيير اليومي، بالإضافة إلى مدرسة التكوين التي يجب أن نعطيها اهتماما كبيرا. هناك أيضا البنية التحتية للراسينغ، التي تحتاج إلى العناية. المهم هو أن ارتباطي بالراك لن ينتهي. باعتزالك التدريب ستفقد الساحة الكروية مدربا ظل لسنوات وفيا لناديه الأم؟ نعم، سيكون الوداع صعبا، لكن كما قلت لك الظروف تحتم على الشخص أن ينهي مساره في يوم من الأيام. لكل بداية نهاية، وأعتقد أن وقت "ماندوزا" انتهي مدربا للراك، بفعل شعوري بالتعب وحاجتي للراحة. منحت الكثير للوطن وسأمنح المزيد، ما دمت مرتبطا بالرياضة وكرة القدم على الخصوص.