أصبح في حكم المؤكد غياب النجم الألماني الشاب ماريو غوتزة عن صفوف بوروسيا دورتموند في كلاسيكو ألمانيا في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ بسبب الإصابة. الحديث الآن حول من يخلف صانع ألعاب دورتموند في تشكيلة يورجن كلوب في مقابلة السبت الحاسمة والأهم على مستوى القارة العجوز هذا الموسم. دخول رويس في القلب مع الاعتماد على كيفين جروس كرويتس في مركز الجناح الأيسر هو الخيار المطروح المتوقع، وهو خيار جيد ولكني لا أراه المثالي لتعويض غياب جويتسه أمام العملاق البافاري. من وجهة نظري، أعتقد أنه قد حان وقت التعويل على “نوري شاهين" منذ بداية لقاء ويمبلي .. لثمانية أسباب وهي كالتالي: مميزات خيار شاهين 1- يمكن تحضير اللاعب نفسياً من جانب المدرب المميز من تلك الناحية “يورجن كلوب" لينفجر في ويمبلي ويستعيد ذكريات تألقه اللافت للأنظار في سيجنال إيدونا بارك بعد فترتي إعارة غير ناجحتين مع ريال مدريد الإسباني ثم ليفربول الإنجليزي، قبل العودة للمقاعد الاحتياطية لدورتموند لفائدة سفين بيندر وإلكاي جوندوجان. 2- إشراك شاهين سيكون في الارتكاز الدفاعي رفقة بيندر للاستفادة من القدرات الهائلة لنوري على مستوى صناعة اللعب والتسليم والتسلم تحت ضغط، في ظل الضغط العالي الذي يمارسه عناصر البايرن بكل كفاءة واقتدار على خصمهم. 3- استثمار قدرات نوري شاهين على مستوى التسديد البعيد، وهو حل أثبت كفاءة كبيرة في النسخة الجارية من دوري الأبطال، حيث لا يمكننا أن ننسى الدور المهم لتسديدة مودريتش نجم ريال مدريد في لقاء مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد في ثمن النهائي. كذلك التسديد البعيد هو أحد الحلول لضرب الدفاعات الحصينة لفريق يوب هاينكس، التي لم تستقبل أية أهداف في الدورين ربع ونصف النهائي أمام يوفنتوس وبرشلونة !. 4- مشاركة شاهين في الارتكاز الدفاعي ستدفع بإلكاي جوندوجان ليحل محل غوتزة ، وهو بالفعل الأقدر على القيام بدور ماريو فهو يملك كل التناغم والتجانس مع رويس وليفاندوفسكي ويعرف كيف يتحركان وكيف ينطلقان وكيف يخلقان المساحة لبعضهم البعض ومتى يمرران ومتى يحتفظان بالكرة. 5- مشاركة الثلاثي: جوندوجان، بيندر وشاهين في قلب الملعب ستمنح دورتموند فرصاً أكبر في الصمود أمام الضغط العالي من البايرن، وهو نقطة التفوق رقم واحد بالنسبة للبافاري في رأيي. فريق البوروسيا بحاجة ماسة إلى الاحتفاظ بالكرة بعض الوقت وتمريرها كثيراً بين أرجل لاعبيه، خصوصاً في الدقائق الأولى من عمر المباراة، من أجل التغلب على الرهبة نتيجة نقص الخبرة في تلك المواعيد الكبرى، وذلك العامل قد يمنح أفضلية كبيرة للبافاري في حال لم يتمكن دورتموند من أن يقف على قدمين ثابتتين في ويمبلي. 6- وكيف يتأتى له ذلك إن لم يصمد بدنياً أمام الفريق الذي يملك لياقة بدنية هائلة والمتفوق من تلك الناحية على دورتموند نتيجة قوة دكة بدلائه. الفريق الأصفر سيدخل المباراة النهائية مُنهكاً نتيجة موسم شاق جداً اضطر خلاله كلوب للاعتماد على تشكيلة معينة لفترات طويلة. وجود الثلاثي: جوندوجان، شاهين وبيندر معاً سيساعد على التغلب على هذه المشكلة وسيخلق تكافئاً بدنياً بين الفريقين، علاوة على ذلك، فإن جوندوجان وشاهين سيساعدان بيندر على ألا ينتهي بدنياً في الدقائق الأخيرة، مثلما حدث أمام ريال مدريد على ملعب سانتياجو بيرنابيو. 7- وجود لاعب بقدرات دفاعية ممتازة في مركز جويتسه، والحديث عن جوندنان بالطبع، سيمنح دورتموند نقطة “تكتيكية" مميزة إذا أخذ اللاعب المطلوب في برشلونة أوامر واضحة بالضغط المبكر على “باستيان شفانشتايجر" صانع ألعاب البافاري. الحد من خطورة شفايني مبكراً بالضغط عليه وإغلاق مساحات الرؤية أمامه من جانب جوندوجان سيفيد دورتموند كثيراً .. وكثيراً جداً !. 8- الإبقاء على رويس في الجناح الأيسر سيُجبر لام على التحفظ في التقدم عند امتلاك فريقه للكرة، خوفاً من مرتدات دورتموند السريعة والتي يتميز بها. 9- كذلك وجود رويس في مركزه المعتاد على اليسار سوف يسمح لكلوب بتكرار لمسته التكتيكية أمام ريال مدريد بالاعتماد على رويس كصانع ألعاب ثانٍ يتوغل في القلب ليكون باستمرار قريباً من ضلعي مثلث برمودا الألماني: جوندوجان وليفاندوفسكي. فضلاً عن أن ذلك سيحافظ لدورتموند على طريقة لعبه 4/2/3/1 بدلاً من تغييرها إلى 4/4/1/1 في وجود جروس كرويتس. 10- مباغتة يوب هاينكس بخيار غير متوقع سوف يعصف بكل حساباته التي سوف تُبنى على أساس أن جروس كرويتس هو من سيشارك في الجناح الأيسر ويتحول رويس إلى صانع ألعاب خلف ليفاندوفسكي.