التأم مجموعة من رؤساء فرق القسمين الأول والثاني لكرة القدم، في اجتماع الأربعاء الأخير، تحضيرا للجمع العام المقبل لجامعة الكرة المقرر في الشهر الجاري، دون أن يتم تحديد موعده الرسمي بعد. اجتماع الأربعاء، ليس الأول ولن يكون الأخير، وإذا كان الهدف منه جمع المقترحات و الأراء ورصد مشاكل الفرق وهمومها، قبل تقديمها إلى رئيس الجامعة، إلا أن هذا الأمر يطرح الكثير من علامات الاستفهام، بل إن مجموعة من رؤساء الفرق قد يتحولون ربما إلى مصفقين ومطبلين، دون أن تكون لديهم أية رؤية للدفع بعجلة كرة القدم المغربية في الاتجاه الصحيح. مبدئيا، علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة انتهت ولايته وأكمل مدة أربع سنوات، ومن المفروض أن يقدم الحساب المالي والأدبي، وأن يتم تقييم حصيلة عمله بكل موضوعية، علما أنه عندما يتعلق الأمر بمجال كرة القدم فالنتائج ظاهرة للعيان، ثم بعدها يتبارى المرشحون ويقدموا برامجهم للجمع العام علهم يقنعون المصوتين بها. لدينا نحن تبدو الصورة مختلفة، فعلي الفاسي الفهري الذي قاد الكرة المغربية إلى الهاوية، وعبث بها ووضعها في الحضيض، يراهن على ولاية ثانية، بعد أن كان إلى وقت قريب يبدي رغبته في الرحيل، والأكثر من ذلك، فإن هناك مخططا يقضي بدفع الفرق إلى المطالبة ببقائه رئيسا، ليكمل ما يعتبره مشروعا له، أما عدد من رؤساء الفرق فسيتحولون إلى مطبلين ومصفقين، أما أهدافهم وغاياتهم فهم وحدهم الذين يعرفونها. للأسف، هذا الذي يحدث في الكرة المغربية، ليس غريبا، إنه استمرار لما كان يحدث في سنوات سابقة، فعدد من رؤساء الفرق لا هم لهم إلا الحصول على عضوية المكتب الجامعي، بينما آخرون يراهنون على أن يكونوا في دائرة القرار، حتى لو لم يكن القرار بيدهم، فهل هناك فشل أكثر من الفشل الذي صنعته جامعة علي الفاسي الفهري، وهل هناك خراب أكثر من هذا الذي جاءت به للكرة المغربية، لذلك، على رؤساء الفرق الذين سيتحولون إلى مطبلين ومصفقين ومباركين ومبايعين أن يدركوا أنهم مسؤولون مباشرون عن هذا الخراب، وأن التاريخ لا يرحم، وأن الكرة المغربية في ظل هذا الوضع ستعيش أياما سوداء أكثر من التي عاشتها.