كانت رسالة جمهور الرجاء البيضاوي في المباراة التي جمعت فريقه بالوداد الرياضي، في مباراة الديربي أول أمس الأحد بليغة، وهو يرفع صورة رئيس جامعة كرة القدم علي الفاسي الفهري، ومعه نائبه الأول عبد الإله أكرم، وأحمد غيبي رئيس لجنتي البرمجة والتحكيم. اختار جمهور الرجاء أن تكون حافلة الجامعة متهالكة، في إشارة إلى وضعية الجامعة، لكن الذين أعدوا التيفو كان بمقدورهم أن يكونوا موضوعيين أكثر لو أنهم أضافوا أيضا صورة عبد الله غلام رئيس الرجاء السابق إلى جانب أكرم، بما أن غلام عضو جامعي، ولا يعرف أحد الدور الذي يقوم به، باستثناء أنه يمثل الرجاء. التيفو طالب أيضا بوضع حد لهذه الجامعة التي أذاقت العلقم لجمهور الكرة المغربي، وظل يحصد معها الكثير من الخيبات والهزائم، لكنه في الوقت نفسه سيضع رئيس الرجاء محمد بودريقة في وضع حرج، خصوصا أن بودريقة يقدم نفسه على أنه صوت للجمهور، وأنه قريب منه ويستمع لنبضه ويتفاعل معه، بل إنه يعتبر أن برنامجه هو برنامج جمهور الرجاء العريض. اليوم، يطالب جمهور الرجاء برحيل جامعة كرة القدم، ويراهن على إحداث التغيير لضمان مبدأ تكافؤ الفرص، في الوقت الذي يبدو أن رئيس الرجاء بودريقة ليس ضد رئيس الجامعة الحالية، بل إنه دعا لعقد اجتماع لرؤساء الفرق من أجل جمع المقترحات دون أن تكون هناك نية لمزاحمة علي الفاسي الفهري على رئاسة الجامعة، ولذلك، سيكون على بودريقة الذي يقود فريقا بثقل كبير، أن يحسم قراره، فإما أن ينحاز لصوت الجمهور الذي جاء به لرئاسة الرجاء، وإما أن ينحاز لعلي الفاسي الفهري، الذي قاد الكرة المغربية إلى الهاوية. لقد ظل الرجاء وغيره من الفرق على امتداد الموسم ينتقدون الجامعة بشكل لاذع، ويتحدثون عن مؤامرات تحاك ضدهم، وعن مخطط لضرب الرجاء، وحرمانه من لقب البطولة، علما أن المسؤول الأول عن الجامعة هو علي الفاسي الفهري، وليس أحدا آخر، فهو الذي اختار أعضاء مكتبه الجامعي بكامل إرادته، وهو الذي اختار طريقة تدبير الجامعة، وهو الذي جاء بمستشاريه وأصدقائه لجامعة الكرة، أما أن يخرج غدا بعض رؤساء الفرق ليقولوا إنهم مع بقاء الفهري، لكنهم ليسوا مع أن يستمر أعضاء المكتب الجامعي الحاليون، فليسمحوا لنا إن في ذلك التباسا وبحثا ربما عن عضوية في مكتب جامعي مقبل، بل إن هذا النقاش يشبه الحديث الذي كان يدور في عهد جامعة الجنرال حسني بنسليمان عندما كان الجميع يلقي ب»اللوم» على ظهر امحمد أوزال ويعفي الجنرال من المسؤولية. للأسف، لا شيء تغير، وإذا استمر الوضع كما هو عليه اليوم، فإن الكرة المغربية ستؤدي الثمن أكثر مما أدته، لذلك، على عدد من رؤساء الفرق أن يستمعوا لضمائرهم، وليس للهواتف.