تحول اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، أول أمس الإثنين، إلى جدل قانوني حول دستورية استدعاء علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، لمساءلته حول عدد من القضايا المرتبطة بالجامعة، والإقصاء المبكر للمنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث اعتبر بعض المستشارين أن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع التدخل في شؤون الجامعة، وأنها جمعية وليست مؤسسة عمومية. وقد أبدى عدد من المستشارين استياءهم الشديد من غياب رئيس جامعة كرة القدم عن اللقاء الذي جمعهم بوزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، وذلك على خلاف باقي القطاعات الحكومية التي يحضرها الوزراء مرفقين بباقي مديري المؤسسات المعنية بالمواضيع المثارة، حيث وصف بعض المستشارين غياب علي الفاسي الفهري ب»الاستهتار»، وعدم الرغبة في المثول أمام أعضاء الغرفة الثانية. وفي السياق نفسه كد المستشار عبد المالك أفرياط، عن الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، أن «الدستور الحالي يعطي الصلاحية للبرلمان لكي يستدعي المسؤولين الكبار والمسؤولين عن المؤسسات العمومية والجامعات الرياضية، وبإمكاننا أن نستدعي علي الفاسي الفهري حتى دون حضور وزير الشباب والرياضة، ونحن نحتج بشدة على غياب الفهري لأن الوزارات الأخرى يأتي كل من هو معني». واعتبر أفرياط أن «خطاب ربط المسؤولية بالمحاسبة تعرض للتمييع وأنه ليست هناك أية مسؤولية أو محاسبة، حيث كنا ننتظر حضور رئيس الجامعة لنوجه له الأسئلة مباشرة»، مشيرا إلى وجود مسؤولين يقولون إنهم معينون بظهير ملكي وليس من حق شخص أن يتحدث معهم»، حيث عاد ليسجل أن «هذه الأمور تم القطع معها لأنها هي التي أخرجت 20 فبراير للاحتجاج، فاليوم مطالبون إما أن نساهم جميعا في تنمية بلادنا، لأن الذي لا يؤمن بالنقد الذاتي ليس ديمقراطيا». كما وجه عضو الفريق الفيدرالي انتقادات شديدة لرئيس جامعة كرة القدم، الفاسي الفهري، نظرا لوجوده على رأس الجامعة الملكية لكرة القدم والمدير العام للمكتب الوطني للماء والكهرباء، حيث سجل أنه «حتى ولو كان الفاسي إنشطاين لما استطاع أن يسير جامعة كرة القدم وأن يكون في نفس الوقت مدير عام المكتب الوطني للماء والكهرباء». من جهته أكد محمد ادعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، أن «العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية تتمثل في تنفيذ الدستور والاحتكام إليه، وعلى الحكومة أن تطبق الدستور في جميع المجالات التي تشرف عليها، بما فيها الجامعات الرياضية، واليوم جميع المؤسسات خاضعة للدستور كأسمى تعبير للأمة». وتحدث دعيدعة عن «غياب الديمقراطية داخل الجامعات الرياضية، حيث يتم تنصيب أشخاص لا علاقة لهم بالمجال»، موردا نموذج علي الفاسي الفهري الذي قال عنه إنه «ليست لديه أية علاقة بمجال كرة القدم».