ربما لأول مرة منذ 2003 سيغيب مروان الشماخ ويوسف حجي وبدر القادوري وجمال عليوي دفعة واحدة عن المنتخب الوطني لكرة القدم، فهل يمكن اعتبار غيابهم هذه المرة نهاية جيل؟ لا، فعمر مروان الشماخ 26 سنة، ويوسف حجي 31، والقادوري 30، وعليوي 29، بمعنى أن هؤلاء اللاعبين وصلوا مرحلة النضج في مسارهم الكروي وليس النهاية. غدا سيغيرون الأندية أو يتغير مدربوهم في أنديتهم الحالية، ويعودون إلى حرارة التباري ويستعيدون مؤهلاتهم. لذلك فما حدث ليس نهاية جيل، بقدر ما هو نهاية مرحلة وطريقة في العمل، كان ينظر فيها إلى هؤلاء اللاعبين باعتبارهم أساسيين دائما. كان التغيير في السنوات الماضية يحدث في مدربي المنتخب، برحيل عدد كبير من المدربين ومجيء آخرين، وفي هرم الجامعة بذهاب جامعة ومجيء أخرى، ولم يحدث أبدا في طريقة اختيار اللاعبين، حتى أصبح المنتخب حكرا على أسماء بعينها. وعندما يصبح منتخب أو فريق لكرة القدم حكرا على لاعبين معينين، يموت التنافس ويفتر الاجتهاد وتفسد الأجواء، ربما لذلك هرب لاعبون كثر من المنتخب الوطني، وقلت نسبة التغيير والتجديد فيه. ولم يتغير الوضع. بطيعة الحال.