وضعت لائحة المنتخب الوطني لمباراتي غامبيا والكوت ديفوار التي أعلن عنها البلجيكي إيريك غيريتس نقطة نهاية لعدد من اللاعبين الذين شاركوا في نهائيات كأس إفريقيا بتونس 2004. وخلت اللائحة من أسماء مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي، ويوسف حجي(رين الفرنسي) وبدر القادوري(دينامو كييف الأوكراني) و جمال العليوي. وإذا كان مازال بمقدور الشماخ العودة من جديد إلى المنتخب الوطني، بحكم أنه من مواليد سنة 1984، ومن المحتمل أن يغادر فريق أرسنال الإنجليزي الذي شارك معه في مباريات قليلة هذا الموسم، فإن الثلاثي حجي والقادوري والعليوي باتوا خارج المنتخب الوطني بشكل نهائي. وقالت مصادر مقربة من حجي إن الأخير كان يفكر في إعلان اعتزاله الدولي بعد مشاركة المنتخب الوطني المخيبة في نهائيات الغابون، لكنه قرر ألا يعلن عن ذلك حتى لا يتم ربط قراره بإخفاق النهائيات. وأوضحت المصادر نفسها أن حجي من غير المستبعد أن يعلن اعتزاله الدولي بشكل نهائي، خصوصا أنه بات بدورهن مقتنعا أن هناك لاعبين شباب من المفروض أن يحصلوا على فرصتهم في المنتخب الوطني. ويسير بدر القادوري اللاعب السابق للوداد الرياضي والسيلتيك الاسكتلندي في الاتجاه نفسه، خصوصا أنه لعب في جميع فئات المنتخب الوطني(شبان وأولمبي وكبار)، بل وحمل قميص المنتخب الأول لأحد عشر سنة، دون أن يحقق أي إنجاز. ونسبة إلى مصدر مقرب من القادوري فإن المشاركة المخيبة في نهائيات الغابون، تركت أثرها السلبي عليه، خصوصا أنه كان يراهن على هذه المحطة ليختم مساره مع المنتخب الوطني بإنجاز جيد، مشيرا إلى أن القادوري بات مقتنعا أن رحلته مع المنتخب يجب أن تتوقف. وبات الحسين خرجة، عميد المنتخب الوطني والحارس نادر لمياغري(الوداد الرياضي) الوحيدين من التشكيلة التي شاركت في نهائيات كأس إفريقيا بتونس 2004 الذين مازالا يحتفظان بمكانتهما ضمن المنتخب الوطني. ولعب خرجة أساسيا في تلك الكأس، بينما كان لمياغري حارسا ثالثا. من ناحية ثانية، أثار استدعاء مدافع المغرب الفاسي سمير الزكرومي الموقوف من طرف جامعة كرة القدم لأربع مباريات جدلا واسعا. وكان الزكرومي تشاجر مع زميله عبد الهادي حلحول في مباراة النادي المكناسي، ثم أوقفه فريقه لأجل غير مسمى، قبل أن تعاقبه الجامعة. وبحسب مراقبين فإنه كان على غيريتس أن لا يوجه الدعوة للاعب موقوف، لكن مصادر في الجامعة أشارت إلى أن غيريتس سلم اللائحة للجامعة قبل صدور قرار اللجنة التأديبية. يشار إلى أن غيريتس وجه الدعوة ل12 لاعبا يمارسون في البطولة الوطنية.
مروان الشماخ : ظل الدولي المغربي مروان الشماخ حاضرا بقوة في تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم، فمنذ أن تمت دعوته لأول مرة سنة 2003 لتعزيز صفوف المنتخب لما كان بادو الزاكي مدربا للمنتخب الوطني، حافظ الشماخ على مكانته مع جميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب وآخرهم البلجيكي إيريك غيريتس، الذي ظل يدافع عن حضوره برغم عدم اعتماد المدرب الفرنسي أرسين فينغر عليه ضمن تشكيلة أرسنال في منافسات الدوري الإنجليزي، لكن الحضور المخيب للمنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالغابون، وعدم ظهور الشماخ بوجه جيد والانتقادات التي طالت المدرب غيريتس، دفعت الأخير إلى مراجعة حساباته، فسقط الشماخ لأول مرة من تشكيلة المنتخب الوطني باختيار من المدرب، بعد تسع سنوات متواصلة من الحضور الدائم في خط هجوم المنتخب المغربي.
يوسف حجي : يوصف يوسف حجي بأنه شيخ لاعبي المنتخب الوطني، فهو أقدمهم حضورا ضمن تشكيلته. ظلت الدعوة توجه له بشكل دائم، بل إنه برغم افتقاده للتنافسية في مجموعة من المحطات وغيابه عن تشكيلة فريقه السابق نانسي، فإنه كان يتواجد ضمن المنتخب الوطني، لكن الأداء المخيب للمنتخب الوطني في نهائيات الغابون وبروز لاعبين أفضل أداء منه في مركزه دفع بالمدرب البلجيكي إيريك غيريتس إلى عدم توجيه الدعوة له لخوض مباراتي غامبيا والكوت ديفوار، ضمن تصفيات كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل. مصادر مقربة من حجي الذي لعب للمنتخب الوطني حوالي عشر سنوات، قالت إنه يفكر في إعلان اعتزاله الدولي، خصوصا أنه بات مقتنعا أن هناك جيلا جديدا من اللاعبين يجب أن يأخذ فرصته، كما أن المدرب غيريتس لم يتردد في القول إن هناك لاعبين أفضل منه تمت دعوتهم.
بدر القادوري : لم يكن حضور القادوري في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون موفقا، لقد وقع على واحدة من أسوأ مشاركاته، لذلك، لم يتردد اللاعب في ذرف الدموع عقب الإقصاء. اليوم، يوجد القادوري خارج لائحة المنتخب الوطني، بل إن عدم توجيه الدعوة له يعني ضمنيا أن اللاعب قد طوى نهائيا صفحة المنتخب بعد مشوار طويل قضاه معه لم يكلل بأي لقب.
عبد الحميد الكوثري : عندما شارك عبد الحميد الكوثري في أول مباراة رسمية له مع المنتخب الوطني أمام الجزائر، اعتقد كثيرون أنه سيحتفظ بمكانته الرسمية إلى جانب المهدي بنعطية، لكن غيريتس فضل أن يضع ثقته في مدافع بريست أحمد القنطاري، الذي وقع على مشاركة مخيبة في نهائيات الغابون، خصوصا أنه لم يشارك في مباريات فريقه طيلة سبعة أشهر بسبب إصابته. الكوثري اليوم خارج لائحة المنتخب، لكنه سينضم بالمقابل للمنتخب الأولمبي.
المهدي كارسيلا : مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بالغابون كانت مفاجأة للاعب والمتتبعين، ليس لأن كارسيلا لا يملك الإمكانيات التي تخول له الدفاع عن قميص المنتخب الوطني، ولكن لأن هذا اللاعب الذي كان انتقل إلى فريق إنجي ماشخالا الممارس بالدوري الروسي، لم يكن يشارك في مباريات فريقه. في نهائيات كأس إفريقيا اتضح أن كارسيلا وزملاء له في المنتخب الوطني دفعوا غاليا ثمن عدم مشاركتهم مع فرقهم، واليوم ورغم حضوره في بعض مباريات ماشخالا فإن كارسيلا خارج اللائحة.
أحمد القنطاري : غيابه عن المنتخب الوطني ليس مفاجئا، فمشاركته في نهائيات الغابون أثارت عدة علامات استفهام، كما أنه كانت مخيبة، خصوصا أن دفاع المنتخب الوطني كان أشبه بشارع مفتوح لبقية المنتخبات. قنطاري الذي لعب لمنتخب الشبان والأولمبي قبل أن ينتقل إلى الكبار، سيكون عليه أن يطور مؤهلاته كثيرا وأن يثبت رسميته في فريقه حتى يكون بمقدوره العودة مجددا إلى المنتخب الوطني.
جمال العليوي : مشاركته في كأس إفريقيا بالغابون كانت مفاجأة مدوية، فاللاعب كان بدون تنافسية، لذلك ظل يثير الكثير من علامات الاستفهام، العليوي خسر على واجهتين، فالمشاركة في دورة الغابون كانت مخيبة، كما أن فريقه الخريطيات فسخ عقده ليعيش اللاعب على وقع العطالة.