التهمت ألسنة النيران آلاف من أشجار النخيل على مستوى واحتين، بإقليم طاطا، أمس الإثنين، إلى جانب نفوق عشرات من المواشي والدواب، مع تسجيل بعض الاختناقات في صفوف بعض سكان المنطقة، في فاجعة حريق وصفت بالأخطر من نوعها على مستوى الإقليم. وكشف مصدر مطلع، أن إقليم طاطا، عاش منذ فجر أول أمس الإثنين على وقع انتشار مهول للنيران داخل كل من واحتي "تالمازيغ" و"أكرض" بالجماعة الترابية "تامنارت"، كاشفا أنه إلى جانب عناصر الوقاية المدنية لمدينة طاكا، تم الاستعانة بتعزيزات من مدينة أكادير وفم الحصن إلى جانب طائرتين من مدينة القنيطرة. وأضاف المصدر ذاته، أنه لم يتم السيطرة على النيران حتى وقت متأخر من مساء اليوم ذاته، مضيفا أن النيران أتت على قرابة 70 ألف نخلة على مساحة 12 هكتارا. وأكد ذات المصدر، أن تسعة أشخاص تم نقلهم للمستشفى، بعد تعرضهم للاختناق بسبب الأدخنة الكثيفة، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح البشرية بفعل تدخل مختلف المصالح المعنية وإجلاء السكان المجاورين. وأشار المصدر ذاته، أن الواقعة خلفت خسائر مادية مهمة إلى جانب أشجار النخيل التي التهمتها النيران، مشيرا إلى أن عشرات رؤوس الأغنام والدواب نفقت إلى جانب انهيار بعض المنازل القريبة من نقط انتشار النيران. وأوضح ذات المصدر، أن أسباب الحريق الذي أفجع سكان المنطقة لا تزال مجهولة، موضحا أن الرياح ودرجة الحرارة المرتفعة ساهما في انتشار ألسنة النيران. هذا وقد حضرت إلى عين المكان كل من عناصر الوقاية المدنية والسلطات الإقليمية والمحلية، ثم مصالح الدرك الملكي والقوات المسلحة والقوات المساعدة.