أوقفت عناصر المركز القضائي التابع لسرية درك سطات يوم أمس الأحد ثلاثة أشخاص على خلفية تعرض قائد مركز الدرك الملكي لأولاد سعيد الاعتداء شنيع، أصيب على إثره إصابات خطيرة على مستوى الرأس، خلال في عملية مداهمة لمنزل تستعمله عصابة لبيع المخدرات والقنب الهندي والخمور بدوار "الكراديد" بجماعة أمزورة لتجارتهم المشبوهة. وفي السياق ذاته أفادت مصادر الجريدة ان عملية توقيف المتهمون دامت اكتر من ستة ساعات شارك فيها جميع مكونات القيادة الجهوية لدرك الملكي بسطات خلصت إلى توقيف المشتبه فيهم واقتيادهم صوب سرية درك سطات من اجل تعميق البحث معهم بخصوص واقعة الاعتداء التي تعرض إليها قائد مركز درك أولاد سعيد والذي حصل على شهادة طبية تنبث مدة العجز فيها 30 يوما ،حيث تم وضع المتهمون تحث تدابير الحراسة النظرية وإخضاعهم لمجريات البحث التمهيد بتعليمات من النيابة العامة المختصة . واضافت المصادر ذاتها، أن ظروف وأسباب واقعة الاعتداء تعود إلى صباح يوم أمس الأحد حينما داهمت دورية لدرك على رأسها قائد المركز منزلا يشتبه فيه بوجود أشخاص مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث على خلفية ملفات تتعلق بالاتجار في المخدرات، حيث تفاجئ عناصر الدورية بمواجهة عنيفة من قبل أفراد العصابة مدعومين بعائلاتهم، مستعملين كلاب "البيتبول" والأسلحة البيضاء والحجارة، وهو ما أدى إلى إصابة بعض عناصر الدرك وخاصة قائد المركز، الذي نقل على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات وأسفرت عن رتق الجروح التي تعرض لها بعدة غرز طبية وسلمت له شهادة طبية. أضافت نفس المصادر، أن الحادث استنفر القيادة الجهوية لدرك بسطات حيث حل كل من القائد الجهوي ونائبه وقائد سرية درك سطات والمركز القضائي وقوات التدخل السريع وعناصر دركية أخرى إلى مكان الحادث، لينطل مسلسل البحث على المعتدين ليتم توقيفهم بعد مقاومة شرسة استعملت فيها الكلاب المدربة والأسلحة البيضاء والحجارة وحجزت كمية مهمة من المخدرات واقتياد الجميع إلى مقر سرية درك سطات رفقة المحجوزات وفتح تحقيق معمق بتعليمات من النيابة العامة المختصة في انتظار تقديمهم للعدالة وذلك بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية .