اضطر أحد عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بأولاد سعيد، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، إلى إطلاق الرصاص من سلاحه الوظيفي بعدما تعرضت فرقة من الدرك لمهاجمة كلب من نوع "بيتبول"، أثناء عملية توقيف أفراد عصابة إجرامية على مستوى دوار الكراديد ناحية سطات. وحسب مصادر هسبريس فإن عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد، وفرقة التدخل السريع، انتقلت إلى دوار "الكراديد"، تحت إشراف قائد السرية بسطات، لتفكيك عصابة مكونة من ثلاثة أشقاء، موضوع شكايات من مواطنين بسبب الضرب والجرح والهجوم على مسكن الغير؛ كما أنهم مبحوث عنهم وطنيا للاشتباه في اتجارهم بالمخدرات. وأضافت المصادر ذاتها أن العملية نتجت عنها إصابة رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بأولاد سعيد بجروح على مستوى الرأس، نقل بسببها إلى قسم المستعجلات بسطات، من أجل تلقي العلاج، حيث تسلّم شهادة طبية حددت مدة العجز فيها في 30 يوما. وزادت المصادر نفسها أن عملية توقيف الأشقاء الثلاثة تمّت عبر مراحل، بعد إطلاق الرصاص على كلب الحراسة الذي كان المشتبه فيهم يستعينون به. كما استعانت عناصر الدرك بفرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية بسطات، بعدما ارتمى أحد المشتبه فيهم في وادي أم الربيع محاولا الانتحار. وبعد مفاوضات مطوّلة مع المعني بالأمر، الذي رفض الاستسلام، وهدد بالانتحار في مرّة ثانية بعد صعوده إلى أحد الأعمدة، سلّم نفسه صباح اليوم، فجرى اقتياده إلى مركز الدرك رفقة شقيقيه، للاستماع إليهم في محضر رسمي حول المنسوب إلى كل واحد منهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة. واستنادا إلى المصادر ذاتها فقد انتقلت فرقة من الدرك الملكي رفقة الموقوفين الثلاثة صباح اليوم الاثنين إلى منزلهم بأولاد سعيد، وقامت بعملية تفتيش أسفرت عن حجز ثلاث دراجات نارية، دون وثائق قانونية، وكمية من "النفحة". كما انتقلت فرقة الدرك إلى منزل ثان يعود للمشتبه فيهم بمدينة سطات، حيث لازالت عملية التفتيش مستمرّة إلى حدود الساعة.