في سابقة هي الأولى من نوعها، نظم موظفو المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بطنجة أصيلة، مؤازرين بهيئات حقوقية ونقابية، قبل قليل، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر المديرية بشارع لافاييت بطنجة، للتنديد بالأوضاع التي وصفوها من خلال اللافتات والشعارات المرفوعة، بالمزرية التي باتت تعرفها المديرية، وإغلاق باب الحوار في وجه مكتب جمعية موظفات وموظفي المديرية الإقليمية التي دعت إلى هذه الوقفة، قصد تجاوز الوضع الراهن، وتفادي المزيد من الاحتقان. وحسب "لحسن مزيوي" رئيس جمعية موظفات وموظفي المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بطنجة أصيلة، التي تأسست شهر مارس 2017، في تصريح له خص به "رسالة 24″، فإن المكتب المسير للجمعية، كان قد عقد الإثنين 28 ماي الماضي، اجتماعا طارئا استجابة لرغبة غالبية موظفي المديرية، بعدما استنفذت جميع المحاولات الرامية إلى استحابة المديرية لطلب عقد لقاء ثان مع المكتب في إطار متابعة نتائج وخلاصات اللقاء الوحيد الذي سبق عقده معها يوم 8 فبراير الماضي. وأوضح مزيوي، أن أعضاء الجمعية وقفوا خلال هذا الاجتماع، على ما آلت إليه أوضاع موظفات وموظفي المديرية الإقليمية من تردي غير مسبوق، مسجلين في ذات الوقت، غياب أي تجاوب حقيقي من جانب المديرية الإقليمية مع الجمعية بخصوص المطالب التي سبق لها وأن رفعتها إليها، وفي مقدمتها تحسين ظروف العمل، ضمان حماية وأمن وسلامة الموظفين وصون كرامتهم، وتخصيص فضاء للصلاة ومقصف للموظفين، هذا بالإضافة إلى تمكينهم من التعويضات الحقيقية، واستفاذتهم من التحفيزات المادية والمعنوية، الشيئ الذي خلف استياء عميقا في صفوف عامة الموظفين، المقرون بالإحساس بالإهانة والميز والاستخفاف بالمهام الجسيمة التي يقومون بها، مقارنة مع نظرائهم العاملين بمختلف المديريات الإقليمية الأخرى، والذين يستفيدون من عدة تحفيزات مادية في شكل تعويضات جزافية. واستنكر بلاغ الجمعية، الذي حصلت الجريدة على نسخة منه، أسلوب المماطلة الذي ما فتئت تنتهجه "المهندسة" والمديرة الإقليمية أمام هذه المطالب المقدمة إليها منذ السنة الماضية، والذي بلغ حد التجاهل المطلق، منبهين في نفس الوقت، إلى ما يمكن أن يترتب عن ذلك من احتقان بسبب الإحباط الذي أصبح يعيشه أكثر من 90 موظفة وموظفا بالمديرية في ظل استمرار هكذا أوضاع متردية. وطالبت الجمعية باعتبارها الممثل القانوني لموظفي المديرية، من المديرة الإقليمية، في ذات البلاغ، إلى التعجيل بفتح حوار جاد ومسؤول معها لمعالجة كل القضايا العالقة والمطروحة دون تلكؤ أو مماطلة، مع الاحتفاظ لنفسها بسلوك جميع الطرق النضالية المشروعة للدفاع عن حقوق منخرطيها العادلة، يضيف بلاغ جمعية موظفي وموظفات المديرية الإقليم.