شهدت مدينة لييج في شرق بلجيكا صباح أمس هجوما "ارهابيا" شنه مسلح اعتنق الفكر الجهادي أثناء وجوده في السجن وقتل خلاله شرطيتين وشابا قبل أن ترديه الشرطة قتيلا. والمهاجم الذي قالت وسائل إعلام محلية انه يدعى بنجامين هيرمان (36 عاما) هو صاحب سوابق أودع بسببها السجن مرات عدة، وقد تسلح صباح الثلاثاء بسلاح أبيض وقصد شارعا رئيسيا في وسط المدينة، وسار خلف شرطيتين قبل أن يباغثهما من الخلف بطعنات عديدة ثم يستولي على سلاحهما ويجهز عليهما بواسطته، بحسب المدعي العام في لييج فيليب دوليو. بعدها أكمل المهاجم سيره وأطلق النار على شاب كان داخل سيارة متوقفة في المكان فأرداه قتيلا، ثم دخل مدرسة ثانوية واحتجز إحدى موظفاتها رهينة، في حين تم إخراج التلامذة من الخلف ولم يصب أي منهم بأذى. ولدى وصول قوات الامن الى المدرسة خرج المسلح وراح يطلق النار فأصاب أربعة شرطيين بجروح قبل أن يرديه هؤلاء قتيلا. وفي تغريدة على تويتر أدان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال "العنف الجبان والأعمى". وعهد بالتحقيق في الاعتداء الى قاضي تحقيق متخصص بقضايا الارهاب.وقد عقدت النيابة العامة الفدرالية مؤتمرا صحافيا حول هذه القضية صباح اليوم الاربعاء في بروكسل.وأظهر تسجيل فيديو صوره احد المارة وبثه التلفزيون الرسمي في بلجيكا المسلح وهو يصرخ "الله أكبر" خلال اجتيازه الطرقات وسط حالة من الذعر حوله. وفي فيديو آخر يسمع صوت إطلاق نار بطريقة سريعة وكثيفة، ثم يظهر بعدها الرجل ممددا على الأرض. وبحسب وسائل إعلام فإن هيرمان صاحب سوابق عدلية تشمل جرائم سرقة وضرب وايذاء واتجار بالمخدرات وقد ادخل بسببها السجن مرات عديدة كانت أولاها في 2003. وأثناء وجوده في سجن لانفين (شرق) رصدت الشرطة تقربه من سجناء إسلاميين اعتنق على يد أحدهم الفكر الجهادي، فأدرجت اسم هيرمان في قائمة المتطرفين.