تم، أمس الجمعة بالمكتب الدولي للمعارض بالدارالبيضاء، الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة 27 للملتقى الدولي للطالب، وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالاستثمار عثمان الفردوس. ويشكل هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 29 أبريل الجاري، فرصة سانحة للقاء والتواصل يين العديد من المتدخلين في مجال التربية والتكوين والتعليم العالي، سواء بالقطاع العمومي أو الخاص على الصعيدين الوطني والدولي، حيث تشارك في هذه التظاهرة أكثر من 25 بلدا من أوروبا و أمريكا الشمالية و آسيا وإفريقيا. وتعرف دورة هاته السنة حضور أزيد من 750 عارضا، يمثلون مجموعة من الوزارات والسفارات والأكاديميات والمكاتب العمومية والجامعات والمدارس العليا والمهنية ومراكز التوجيه والتكوين ووكالات التشغيل والمقاولات والمؤسسات بنكية. وبهذه المناسبة، أكد الفردوس، أن هذا الملتقى يكتسي أهمية قصوى، لكونه يجمع مختلف الفاعلين بقطاع التعليم، من أجل توجيه التلاميذ والطلبة، ومساعدتهم على اختيار المسارات التي تناسب تطلعاتهم. ويرى الفردوس أن مسألة التوجيه تعتبر حلقة أساسية في تحديد مستقبل المغرب، مشيرا إلى أن مخطط التسريع الصناعي يحدد حاجيات الوحدات الإنتاجية في نحو 500 ألف منصب من طلبة التكوين المهني، مسجلا أن المؤهلات والكفاءات التي يتوفر عليها الطلبة المغاربة كانت وراء استقطاب العديد من المستثمرين الصناعيين الأجانب. ومن جهته، أوضح نائب رئيس مجموعة الطالب المغربي (الجهة المنظمة للملتقى) كريم بنسودة أن خصوصية هذه الدورة، التي تراهن على استقبال حوالي 200 ألف زائر، تكمن أساسا في مشاركة عدد من الجامعات الإسلامية ضمن فعالياتها. وأشار إلى أن من بين الدول المشاركة هناك المغرب وألمانيا وبلجيكا وكندا والصين ومصر والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا والسينغال وماليزيا وبنغلاديش والمملكة المتحدة والبرتغال وروسيا وسويسرا وتركيا وأوكرانيا. وأضاف بنسودة أن تنظيم هذه التظاهرة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء – سطات، يتوخى تزويد الشباب بأدوات التوجيه، قصد مساعدتهم على بناء مشاريعهم الشخصية والمهنية. ويتضمن برنامج الملتقى ما لا يقل عن 10 ندوات وورشات عمل، ستتم خلالها معالجة العديد من المواضيع ذات الصلة بقطاعات التعليم العالي والتكوين المهني، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين وخبراء التوجيه ومدربين وعيرهم من الفاعلين في المجال.