أزيد من 450 ألف طالب يدرسون بالجامعات والمعاهد الوطنية والأجنبية بالمغرب أسدل الستار أمس على فعاليات الدورة ال21 للملتقى الدولي للطالب، المنظم بالمعرض الدولي للدار البيضاء مابين 26 و29 أبريل الجاري. وتهدف هذه التظاهرة، التي نظمتها مجموعة الطالب المغربي تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى توفير فضاء سنوي لاكتشاف كل الابتكارات التي أدخلت من أجل تحسين التكوين والمسارات المهنية، وإلى أن تكون موعدا لالتقاء التلاميذ والطلاب وأولياء الأمور والطلاب الحاصلين على شواهد، وأطر المقاولات ومهنيي عالم التعليم والتكوين. كما شكلت هذه التظاهرة محطة سنوية أساسية لإعلام وتوجيه الشباب من أجل آفاق مستقبلية واعدة، وكذا قناة مباشرة للتواصل مع الطلبة قصد إطلاعهم على كافة تخصصات التعليم العالي والتقني من شعب جامعية، وأقسام تحضيرية وتكوين مهني وتكوين متخصص. وحسب الأستاذ محسن برادة، الرئيس المدير العام لمجموعة الطالب المغربي، فالتوجيه المدرسي «أصبح مسؤولية الجميع، لكونه يشكل أساس التوجه المهني في إطار سوق شغل دقيق المتطلبات»، مضيفا باسم الجهة المنظمة «نظل نحن الإعلاميون مطالبين بالانخراط الفعال من أجل تحسيس، إقناع ومصلحة الشباب في تخطيط مساراتهم، رغم أننا فاعلون في هذا الميدان منذ أزيد من 21 سنة، إلا أننا نظن ومن خلال المعطيات والرهانات الحالية، أن أمامنا الكثير من أجل تحقيق مبتغانا، لكن بفضلكم، نستطيع تحدي الأفكار المسبقة وبناء منظومة توجيهية أكثر نجاعة ومغربا أكثر تنافسية وديناميكية من أجل مستقبل أبنائنا». وتميزت هذه الدورة بحضور مكثف للعارضين يزيد عن 750 مشارك يمثلون جميع الأطراف الفاعلة في حقل التعليم والتكوين والتشغيل: وزارات، سفارات، جامعات، أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، معاهد، مكاتب تكوين، مدارس عليا ومهنية وخاصة، وطنية ودولية ومقاولات.. وعلى مستوى الإشعاع الدولي، عرفت الدورة حضور مجموعة من الدول كفرنسا، كندا، إسبانيا، تونس، سويسرا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، تركيا، الإمارات العربية، المملكة المتحدة، ألمانيا في حين تم اختيار روسيا ضيف شرف للدورة. وقد استقطبت هذه الدورة، زوارا يقدرون بمئات الآلآف، أغلبهم تلاميذ وطلبة، وأولياؤهم بالإضافة إلى الأطر ومهنيي القطاع. ونظمت بالمناسبة محاضرات وموائد مستديرة لمناقشة مجموعة من المواضيع الآنية، كرهانات وآفاق التعليم العالي الخاص، الشراكة المغربية-الروسية في مجال التعليم العالي وسبل تطويرها، المهن المستقبلية للمغرب: النقل واللوجيستيكية، المجال السمعي البصري، مهن الطيران وترحيل الخدمات. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، قد أكد في تصريح للصحافة يوم الجمعة الماضي، في ختام الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى التي حضرها سفير روسيا بالمملكة بوريس بولتين، على أهمية هذا الملتقى ودوره في تقريب التلاميذ والطلبة من كل المستجدات التي يشهدها قطاع التعليم العالي، مبرزا أن عدد الطلبة حاليا في المغرب يبلغ 480 ألف طالب، ومن المنتظر أن ينتقل هذا الرقم إلى 600 ألف طالب سنة 2013، ويطمح المغرب أن يتجاوز هذا الرقم عتبة المليون قبل العام 2017. وبعد أن أشاد الوزير بجودة التكوينات التي تقدمها جل المؤسسات الجامعية الروسية، حذر من وجود بعض المؤسسات التي لا تحترم شروط الجودة وتقوم بتسليم شهادات بدافع الربح دون أي اعتبار للأسس والقيم العلمية. ودعا بهذه المناسبة الطلبة الراغبين في استكمال دراساتهم العليا بالجامعات الروسية إلى التوجه أولا إلى سفارة روسيا بالرباط للتأكد من مصداقية الشهادات التي تمنحها هذه الجامعات.