أدان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما تعرضت الزميلة فاطمة الزهراء رجمي الصحافية بإحدى الجرائد الالكترونية، من اعتداء جسدي، من قبل محام ينتمي إلى هيئة الدارالبيضاء، أصيبت على إثره بكسر على مستوى أنفها، وذلك مساء أمس الأربعاء بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. وكان الزملاء الذين حضروا لهذا الحادث المؤسف قد نددوا بهذا السلوك في حينه، معتبرين أنه يشكل إهانة لهم وهم يؤدون مهامهم في تنوير الرأي العام في قضية لها ارتباط بالعدالة، ولم يتوقف سلوك هذا المحامي على الاعتداء المادي على الزميلة رجمي، بل سبقه اعتداء لفظي مهين على عدد من الزملاء في تغطيتهم لملف قضية توفيق بوعشرين. وحسب البلاغ الصادر عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذا الشأن، فإن وفدا عن "النقابة الوطنية للصحافة، قد بلغ النقيب عبد اللطيف بوعشرين عن هيئة المحامين بالدارالبيضاء احتجاج الزميلات والزملاء على هذا السلوك المشين لأحد أعضاء الهيئة، وهو ما استنكره النقيب بوعشرين واعدا الزملاء، بحضور الأستاذ حكيم الوردي نائب الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء بمكتبه، وداعيا إلى تغليب صوت العقل وعدم الانجرار لأي استفزاز من الطرفين، مما قد يؤثر على علاقة المحامين بالصحافيين". كما تم عقد "لقاء بعد ذلك مع النقيب الممارس حسن بيراوين، الذي أبدى أسفه مما وقع". وعبر المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، عن إدانته لاستعمال العنف اللفظي والمادي في حق الصحافيين وهم يزاولون مهامهم، معبرا عن تضامنه مع الزميلة المعتدى عليها وعلى كل الزملاء، ضحايا هذا التصرف الذي وصفه ب" المعزول". كما عبر عن استنكاره لتكرار الاعتداءات ضد الصحافيين مهما كان مصدرها. وبعدما دعا هيئة المحامين بالدارالبيضاء إلى "تحمل مسؤولياتها في ضبط أعضائها وعدم تكرار ما وقع". فقد أكد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا السلوك المعزول لايعكس علاقة التعاون والتواصل والاحترام مع قطاع المحامين الذين كانوا دائما في طليعة نصرة الصحافيين وقضاياهم. وأن الحادث لن يفسد هذه العلاقة الممتدة ويدعو هيأة المحامين بالبيضاء للإسهام في تجاوز هذا الحادث المؤسف بما يحفظ للصحافيين كرامتهم.".