تحوّلت جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم" المتابع على خلفية الاتجار في البشر، إلى مشادات ومواجهة بين المحامين والصحافيين، على خلفية اعتداء وتعنيف من لدن محام. محمد الطالب، الصحافي عن جريدة "بيان اليوم"، تعرّض لاعتداء لفظي من لدن أحد المحامين بسبب خلاف داخل القاعة رقم 8. وتوترت الأوضاع بين المحامين والزملاء الصحافيين، خاصة بعدما وصف المحامي الصحافي المذكور ب"الحمار"، ليجعل الأوضاع تزداد حرارة وسط ضوضاء وشتم. ولم يقتصر الوضع على هذا التوتر فحسب، إذ أقدم المحامي المذكور على مواصلة عنتريته، ليعتدي على زميلة صحافية، حيث أصيبت على مستوى الأنف وسقطت مغمى عليها. المثير في الحادث هو أن هذا المحامي الذي واصل هجومه على الصحافيين ليس منصبا في ملف المحاكمة؛ غير أنه استمر في السب ونهر الزملاء المهنيين. واحتج الصحافيون بالقرب من القاعة رافعين شعارات تندد بالوضع والاعتداء الهمجي من لدن المحامي المذكور، لتتدخل العناصر الأمنية. وتدخل النقيب السابق عبد اللطيف بوعشرين، الذي حاول تهدئة الوضع بين المحامين والصحافيين؛ قبل أن يتدخل نائب الوكيل العام للملك، حيث عقد لقاء بين الصحافيين والنقيب الذي وعد بإيجاد صيغة للاعتذار للصحافيين. وينتظر الزملاء الصحافيون من النقيب السابق تقدم هيئة المحامين باعتذار مباشر عن الواقعة، خاصة أن المحامي المذكور لا علاقة له بالملف ولم يجري تنصيبه سواء مع المشتكيات والمصرحات أو في جانب المتهم توفيق بوعشرين.