اعترف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة بأن قطاع الصحة بالمغرب الصحة بالمغرب لازال يعرف اختلالات ونقائص، حيث قال خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد اليوم الخمس، إنه "على الرغم من تحسن المؤشرات العامة للصحة ببلادنا خلال عشر السنوات الماضية، إلا أن هذا التحسن لا يرضينا لأنه غير كافي". وأضاف العثماني أن حكومته "عازمة على بذل الجهود من أجل الرفع من جودة الخدمات الصحية"، وذلك من خلال "اعتماد مقاربة متجددة، يتكامل فيها القطاعين الخاص والعام"، وهو "التكامل الذي سيؤدي حتما إلى تجاوز النقص الذي قد يحصل في هذا القطاع"، وفق تعبير رئيس الحكومة. وتابع العثماني أنه "واعي بأن قطاع الصحة يعرف اليوم خصاصا على مستوى الموارد البشرية والبنيات والوسائل المتاحة لتوفير الصحة للمواطنين وعلى مستوى الحكامة والتدبير"، مشيرا إلى أن مخطط الصحة 2025 المعروض على أنظار المجلس الحكومي قصد المناقشة، "سيمكن من اقتراح حلول لمختلف جوانب الخصاص التي يعانيها قطاع الصحة". وبعدما أبرز الدور الكبير للموارد البشرية العاملة في هذا المجال، أكد رئيس الحكومة، أن المخطط المذكور "سيحمل الجديد وسيعطي نفسا للقطاع وللعاملين به وكذا لمختلف المتدخلين فيه"، موضحا أن هذا المخطط رغم أنه يدخل في إطار نوع من الاستمرارية، "إلا أنه بمثابة تجديد"، خاصة و"أن قطاع الصحة يعد من بين الأولويات الاجتماعية التنموية الثلاث للحكومة التي أعلنت عنها وتؤكد عليها إلى جانب التعليم والتشغيل"، يورد العثماني، الذي شدد على ضرورة إعطاء نفس جديد لقطاع الصحة، واعتماد مقاربة جديدة مبنية على استشارة الخبراء ومختلف المتدخلين سواء أكانوا في القطاع الخاص أو العمومي أو النقابات والجامعات وغيرها. وزاد رئيس الحكومة أن المهم بالنسبة لحكومته هو أن يحس المواطن بأن هناك فعلا إصلاحات تؤثر إيجابا على صحته وفي جودة حياته، مشددا أنه سيحرص على تحقيق "أفق المخطط"، والمتمثل أساسا "في الوصول إلى إصلاح حقيقي لقطاع الصحة بشكل يوفر خدمة صحية جيدة لعموم المواطنات والمواطنين وفق المعايير الدولية الحديثة وبما يحفظ الصحة العامة داخل المجتمع"، هذا الأفق، يضيف الدكتور العثماني "لا بد أن يتحقق بالنسبة للفرد وبالنسبة للمجتمع برمته". كما شدد رئيس الحكومة أن الصحة قطاع "لا يمكن التساهل فيه"، داعيا الجميع من سلطات عمومية مركزيا وإقليميا وجهويا ومحليا، وأيضا رجال الصحة إلى تحمل المسؤولية، قائلا "علينا جميعا أن نكون في مستوى هذه المهمة الملقاة على عاتقنا وأن نتحلى بالجدية وبالحضور اللازمين ونستحضر معاناة المواطنات والمواطنين".