بحضور عدد من النجوم الكبار الذين تألقوا في التظاهرات الرياضية العالمية الكبرى، وتركوا بصمتهم في تاريخ الرياضة المغربية، من قبيل الدولي السابق، محمد التيمومي، والبطل العالمي في رياضة ألعاب القوى هشام الكروج، احتفى مجلس النواب، اليوم الاثنين باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، والذي يصادف السادس من أبريل من كل سنة. وفي كلمة له بالمناسبة، قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن "انخراط المغرب في الاحتفال الكوني بهذا اليوم العالمي، ليس فقط لأنه هو من بادر، في سنة 2013، إلى اقتراح اعتماد يوم عالمي للرياضة ولكن لأنه أعطى دائما المثال تلو المثال على قيمته النوعية في الحقل الرياضي، وعلى حجم إسهامه في واجهة الممارسات الرياضية عبر العالم"، بالإضافة إلى رصيده الرياضي في عدد "وافر من الرياضات الفردية والجماعية، ورياضات النخبة، وحجم الأبطال، الذين يعززون الذاكرة المغربية والإفريقية والعالمية بمنجزهم الاستثنائي الذي لا ينسى". ولم يفوت المالكي هذه المناسبة التي جمعت الوجوه الرياضية بفاعلين من الحقل السياسي والبرلماني، دون الحديث عن ترشح المغرب، مرة أخرى لاحتضان كأس العالم سنة 2026، حيث أكد على أن المملكة "تتوفر على شروط ملائمة، وإمكانيات ملموسة لتحقيق هذا الحلم المغربي المشروع"، مذكرا بأن "المغرب سبق وتنافس على تنظيم نهائيات هذه الكأس الكروية العالمية في دورات 1994، و1998، و2006، وكان أقرب إلى تحقيق هذه الرغبة في دورة 2010 لولا بعض الملابسات التي تداولها الإعلام العالمي فيما بعد". وتابع رئيس مجلس النواب أن "الذي يبعث على الفرح و الثقة أيضا أن ترشح المغرب أصبح ترشحا باسم القارة الإفريقية كلها، ويدعمه عدد من الأشقاء العرب والأصدقاء في جهات العالم الأربع"، وهو ما ينضاف إليه "أن بلادنا تنعم بالاستقرار و الأمن والأمان، ولها موقع جغرافي استراتيجي، وقرب زمني من أوروبا بالخصوص ومن مختلف القارات كما نتوفر على بنيات تحتية رياضية وتواصلية وصحية وسياحية متعددة وجيدة"، يردف المالكي، الذي شدد على أن الملف المغربي "منطقي ومتكامل وقابل للتنفيذ، ويستجيب لدفاتر التحملات التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم". إلى ذلك، أكد المالكي استعداد المجلس ل"التعاون مع كافة المعنيين والمتدخلين في الشأن الرياضي"، من أجل "العمل على تطوير وتحديث الترسانة القانونية الداعمة للحياة الرياضية المغربية"، و ذلك "لإيماننا بالدور الحضاري و الثقافي والتربوي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والشعبوي للممارسة الرياضية"، حسب ما جاء على لسان المتحدث. من جهته، كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالمي والبحث العلمي، أنه تماشيا مع توجهات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030، قامت وزارته بإحداث 650 مركزا رياضيا بالتعليم الابتدائي، وهي المراكز التي "تستقطب حاليا أكثر 24 ألف تلميذا وتلميذة، يشير الوزير، الذي تعهد ب"تعميم هذه المبادرة على مختلف المديريات الإقليمية". وأشار المسؤول الحكومي في كلمته إلى الإجراءات التي وضعتها وزارته من أجل تعزيز الرياضة المدرسة، والتي من ضمنها "وضع آليات لتسهيل عملية التنقيب على التلاميذ والتلميذات الموهوبين"، بهدف "توجيههم لممارسة التخصص الرياضي المناسب سواء على مستوى الرياضة المدرسية أو الرياضة البدنية"، إلى جانب "تأهيل العنصر البشري وخاصة في مجالي التكوين المستمر والإسعافات الأولية".