أوقفت السلطات الروسية المكلفة بالأمن الصحي، أمس الأربعاء، شحنة جديدة من الطماطم المغربية المقدرة بحوالي 30 طنا، على مستوى ميناء "سان بطرسبرغ"، بسبب وجود حشرة الطماطم المضرة المعروفة باسم"التوتا ابسلوتا"، والتي أكدتها الدراسات المختبرية التي أجريت على عينات من المنتوج الذي تقرر إتلافه. وفي رده على هذا الإجراء، قال عمر منير نائب رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي الخضر والفواكه بالمغرب، إن "المهنيين يحرصون على جودة المنتوج لضمان التنافسية داخل الأسواق الخارجية، ولكن في بعض الأحيان تتم بعض الاختلالات على مستوى المراقبة على كميات محدودة قد لا يتم التدقيق في جودتها، ولكن هذا لا يعني أن المنتوج المغربي من الطماطم لا يتوفر على جودة ومصداقية، وإنما تسجل فقط من حين لآخر بعض الاستثناءات"، مبرزا في اتصال هاتفي أجرته معه "رسالة 24″، أنه من الصعب أن يتم ضبط جميع الأمور بنسبة مائة بالمائة رغم خضوع المنتوج لمراقبة من الجهات الرسمية المختصة بالقطاع ومع ذلك تمر بعض المنتوجات التي لا تظهر عليها أثار الإصابة ببعض الحشرات بشكل جلي، يضيف المتحدث. وبالمقابل، شدد منير على أهمية تظافر الجهود وتعزيز الرقابة على المنتوجات الموجهة إلى التصدير، لتفادي أي منع لولوجها إلى الأسواق الخارجية سواء روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو غيرها من الأسواق التي ينفتح عليها المغرب في إطار تنويع الشركاء الاقتصاديين، مؤكدا على أن المنهيين يتفهمون مثل هذه الخطوات التي تقوم بها السلطات الروسية، ويسعون بشتى الوسائل والطرق لتجاوز عدم تكرارها مستقبلا وفق التوجهات التي يعتمدونها لضمان تواجدهم بالأسواق العالمية، على اعتبار أن المنتوجات المغربية لها جودة وصيت يحظى بإشادة من طرف الشركاء الاستراتيجيين. من جهة أخرى، أوضح نائب رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي الخضر والفواكه بالمغرب، أن الصادرات المغربية من الخضر والفواكه بالرغم من الإقبال، الذي تتمتع به من حيث الجودة والوفرة، إلا أنها تواجه الكثير من الضغوط من طرف بعض اللوبيات المنافسة التي لم تتقبل السيطرة المغربية لدرجة أنها تتهمها بإزاحتها من التواجد الفعال والتضييق عليها رغم أن المنافسة المغربية تحترم جميع الشروط والمعايير القانونية المعمول بها.