من المنتظر أن تكون الشحنة الأولى للصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو الاتحاد الأوربي، بعد دخول قرار هذا الأخير القاضي بفرض ضريبة على الأسعار حيز التنفيذ، حاسمة لمهنيي الفلاحة للتعبيرعن موقفهم رسميا، سيما وأن العملية (التصدير) ستظهر مدى استجابة منطقة اليورو للوعود التي قطعتها للمغرب،حول إدخال تعديلات ترضي المهنيين بعد ردود الفعل القوية التي صدرت منهم. وأكد عمر منير نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لمنتجي الخضر والفواكه، أن الشحنة الأولى من صادرات الخضر والفواكه نحو الاتحاد ستخضع للقرار المذكور، مع إدخال تعديلات بخصوص التنفيذ، بعد الوعود التي قطعها هذا الأخير في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين، مضيفا في اتصال هاتفي مع "رسالة الأمة"أن الموقف الحقيقي للمهنيين سيظهر مباشرة بعد عملية التصدير التي ستكون حاسمة، سيما وأنها ستظهر مدى حرس الشريك الاستراتيجي على مراعاة مكتسبات المهنيين ، سيما وأن روجير وايت، الناطق الرسمي باسم المفوضية الأوروبية الملكفة بالفلاحة والتنمية القروية، سبق أن بشر بتوصل المغرب والاتحاد الأوروبي إلى حل، قائلا "إن المنهجية الجديدة تقتضِي أخذ متوسط السعر الذِي تدخل به جميع أنواع الطماطم إلى الاتحاد الأوروبِي، بعين الاعتبار لا الطماطم المستديرة فقط، كما هو معمول حاليا، من أجل تحقيق مزيد من الشفافية"، يضيف منير . وأضاف المتحدث، أنه من المرتقب أن يجتمع المهنيون بالوزارة الوصية لإصدار موقفهم سواء كان سلبيا أو إيجابيا، فالأمر يتوقف على ما ستسفر عنه عملية التصدير المقبلة، حيث قال "بالرغم من سعينا إلى تنويع الأسواق، إلا أننا نطمح للحفاظ على تواجدنا ضمن الأسواق الأوربية . وكان الاتحاد الأوروبي قد وجه تحذيرا قويا للدول التي ترغب في استغلال الأزمة الأوروبية الروسية لرفع صادراتها الزراعية نحو السوق الروسية لتعويض المنتوجات الأوروبية التي تعاني من الحظر لأسباب سياسية، حيث استهدف التحذير أساسا دول أمريكا اللاتينية، ولكنه يمتد عمليا إلى المغرب بطريقة أو أخرى، في وقت يعتبر فيه الاتحاد أن شركاءه لا يجب أن يستغلوا الأزمة الحالية مع روسيا لتحقيق أرباح على حساب مصالح الأوروبيين تبقى الإشارة إلى أن للسلطات الروسية سبق أن أكدت أنها تفضل التوجه إلى الأسواق العربية و الصينية و الأمريكولاتينية، و منها المغربية، من أجل المنتجات الغذائية.