قال رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، عبد الرزاق مويسات، إن المنتجين المغاربة لا يراهنون كثيرا على السوق الأمريكية من أجل تصريف الطماطم، حيث يشير إلى أنهم يحاولون توسيع حصصهم في الأسواق التي لهم فيها موطىء قدم. وأعلنت مصالح التفتيش الصحي بوزارة الفلاحة الأمريكية قبل بضعة أيام أنه سيصبح بالإمكان منذ ثاني دجنبر المقبل استيراد الطماطم المغربية المنتجة من جهة سوس ماسة درعة، وذلك بعد توفر تلك المنطقة على نفس نظام الوقاية المطبق في الولاياتالمتحدة. وسيكون على المصدرين المغاربة أن يثبتوا بالوثائق أن الطماطم في تلك الجهة تم إنتاجها في الظروف المطلوبة وعلى رأسها مكافحة الآفات التي تضر بالمنتوج كحشرة «توتا أبسوليتا» في موقع الإنتاج. ومن الوثائق المطلوبة قصد التصدير للولايات المتحدة شهادة الصحة النباتية تسلمها السلطات المغربية المختصة. غير أن مويسات يؤكد أن منتجي الطماطم المغربية لا يولون كبير اهتمام للسوق الأمريكية، بالنظر للإكراهات التي تواكب التصدير إليها، خاصة على مستوى النقل الذي يستغرق مدة تتعدى خمسة عشر يوما، حيث يمكن أن ينعكس ذلك على جودة الطماطم، ناهيك عن إجراءات المراقبة الصحية و غير الصحية الصارمة. وبالمقابل، أشار إلى أن المنتجين المغاربة يراهنون على السوق الروسي الذي يوفر أسعارا مجزية و يتعاظم فيه الطلب على الطماطم المغربية التي لها حضور تنافسي جيد في تلك السوق، وهذا ما يحفز الجمعية المغربية لمنتجي الخضر و الفواكه على المضي في توجههم الرامي إلى توسيع حصة الطماطم في السوق الروسية، حيث يتوقعون أن تنتقل الحصة المصدرة إليها من 30 إلى 100 ألف طن في السنة، والاستمرار في العمل على الحفاظ على حصة الطماطم المغربية في السوق الأوروبية، رغم المنافسة الشديدة التي تعرفها. وحول سير عملية تصدير الطماطم في الموسم الحالي الذي انطلق في أكتوبر الماضي، لاحظ مويسات أن مابين 15و 20 ألف طن بيعت في السوق الأوروبية بدون مردودية بالنسبة للمنتجين، على اعتبار أن تصريف المنتوج المغربي في تلك السوق تزامن مع استمرار تواجد الطماطم الأوروبية فيه، حيث استفادة من المناخ الملائم، خاصة في فرنسا و هولندا. وانعكس هذا الوضع على الأسعار التي بيعت بها الطماطم المغربية في تلك السوق، غير أن مويسات يشير إلى أن صادرات الطماطم بدأت تنتعش في الفترة الأخيرة، خاصة أن الصادرات الإسبانية بدأت تصل متأخرة إلى السوق الأوروبية.