احتفت بلدية مولينبيك سان جان، أمس الأربعاء، بذاكرة لبنى لفقيري البلجيكية من أصل مغربي، إحدى ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي هزت العاصمة البلجيكية يوم 22 مارس 2016. وعشية تخليد الذكرى الثانية لهذه الأحداث الأليمة، أطلقت بلدية مولينبيك سان جان على إحدى الساحات إسم الفقيدة التي قضت بمحطة ميترو الأنفاق مالبيك، في قلب بروكسل غير بعيد عن المؤسسات الأوروبية. وتم تدشين ساحة لبنى لفقيري بحضور عمدة مولنبيك فرونسواز تشيبمانس، وسفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر وأعضاء أسرة الضحية. وأزاح أعضاء أسرة الضحية الستار على لوحة تحمل صورة الفقيدة ومقتطف من كتاب "جهاد الحب" من تأليف زوجها محمد البشيري. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشادت فرونسواز تشيبمانس بذاكرة "لبنى التي تمثل ما كان يكرهه الإرهابيون : امرأة عصرية، بلجيكية من أصل مغربي، مسلمة، سعيدة، وتحمل مشاريع مع محمد لمستقبل أبنائهم ". وأكدت " لن نركع للكراهية التي نشرها هؤلاء في مدننا، وأحيائنا ". من جانبه، ذكر عامر بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حث فيه المغاربة على التشبث بقيم الانفتاح والتضامن، والتحلي بالصبر أمام هذه الظرفية الصعبة، وان يكونوا دائما في طليعة المدافعين عن السلام، مؤكدا على أنه " وأمام انتشار الجهالات باسم الدين فإن على الجميع، مسلمين ومسيحيين ويهودا، الوقوف في صف واحد من أجل مواجهة كل أشكال التطرف والكراهية والانغلاق". وألقت والدة لبنى كلمة أعربت فيها عن أملها في أن تتحول الساحة التي تحمل إسم ابنتها إلى ملتقى لجميع المبادرات التي لها علاقة بالسلام والحب ". أما زوج الفقيدة محمد البشيري، فتلا مقتطفا من مؤلفه " جهاد الحب " والذي دعا فيه إلى التسامح واحترام الأخوة. كما قدم شهادة في حق زوجته وباقي ضحايا الإرهاب. وغنى مجموعة من التلاميذ خلال هذا الحفل من أجل السلام ومحاربة الإرهاب.