احتفل منتمون إلى الجالية المغربية في بلجيكا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968، وذلك في موعد فني احتضنته العاصمة بروكسل. ويندرج هذا الحفل، الذي نظم بمبادرة من جمعية “ماربيل” وحضرته مجموعة من الفعاليات البلجيكية، في إطار سعي أفراد الجالية المغربية على تأكيد تشبثها بالثقافة الأمازيغية التي تشكل رافدا للهوية المغربية المتعددة والمتنوعة. وافتتح الحفل بكلمة ترحيبية لحمد الحموتي، رئيس جمعية “ماربيل”، أبرز فيها أهمية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة الذي دأبت الجمعية على تخليده منذ ثلاث سنوات. ورحب بالحاضرين قبل شكر جميع المؤسسات والفعاليات التي ساهمت في الموعد. وقال سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، في كلمة بالمناسبة، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة مناسبة لإبراز الثقافة الأمازيغية ومساهمتها في بناء صرح المغرب الحديث والحفاظ على وحدته. وأبرز التنوع الثقافي الذي يميز المغرب مكنه من الاستمرار، وجعله نموذجا متفردا على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط. من جانبها قالت فرونسواز تشيبمانز، عمدة بلدية مولنبيك سان جان، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة اعتراف بهذه الثقافة، ومناسبة لإظهار تشبث الأمازيغ بحضارتهم العريقة. وتميز هذا الحفل بمشاركة مجموعات فولكلورية وكذا فرق موسيقية أمازيغية. وتم تقديم مجموعة من الاطباق التقليدية الأمازيغية، تعكس غنى وتنوع فن الطبخ الأمازيغي. كما جرى عرض مجموعة من المنتوجات المحلية التي تزخر بها المناطق الأمازيغية بالمغرب ، وتخلل الاحتفالية عرض للأزياء التقليدية الأمازيغية التي تتميز بتصاميمها وحليها الجميلة. التخليد عرف تكريم عدد من الآباء المنتمين إلى الجيل الأول من المهاجرين الذين وصلوا إلى بلجيكا؛ لمساهمتهم في نجاح أبنائهم واندماجهم في بلاد المهجر.