أصدر فريق دولي رفيع المستوى تقريرا بشأن المياه يدعو إلى إحداث تحول جوهري في الطريقة التي يدير بها العالم المياه حتى يتسنى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس منها الذي ينص على ضمان توفر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع. وتحت عنوان "من أجل كل قطرة: خطة عمل المياه"، أصدر الفريق المؤلف من 11 رئيس دولة ومستشارا خاصا، العديد من التوصيات لإيجاد طرق لتسريع الحلول لأزمة المياه الملحة. وقد خلص التقرير إلى أن أزمة المياه لها أبعاد عديدة إذ يعاني اليوم 40 بالمائة من سكان العالم من شح المياه، وسيتعرض ما يصل إلى 700 مليون شخص إلى خطر التهجير بسبب شح المياه الشديدة بحلول عام 2030. وفضلا عن ذلك، يضطر أكثر من ملياري شخص إلى شرب المياه غير المأمونة، فيما لا يملك أكثر من 4,5 مليار شخص خدمات صرف صحي أمنة. ووفقا للتقرير الذي تم تقديم نسخة منه للامين العام للامم المتحدة، تعاني النساء والفتيات بشكل غير متناسب عندما تنقص المياه والصرف الصحي، مما يؤثر على الصحة ويقيد في كثير من الأحيان فرص العمل والتعليم. وحذر التقرير من أن 80 في المائة من مياه الصرف الصحي يتم ضخها دون معالجة في البيئة، وتمثل الكوارث المرتبطة بالمياه 90 بالمائة من الكوارث الطبيعية الأكثر تدميرا منذ عام .1990