الماء يضيع في يومه العالمي أوضحت الأممالمتحدة أن 780 مليون شخص لا يحصلون يوميا على المياه النظيفة، ونحو 2.5 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية المناسبة، فيما يموت سنويا بين ستة إلى ثمانية ملايين شخص من آثار الكوارث والأمراض ذات الصلة بالمياه، وتشير العديد من التقديرات إلى أنه، وقياسا بكمية الاستهلاك الحالية، سيحتاج كوكب الأرض إلى 3.5 أضعاف من موارده الحالية ليحافظ على نمط الحياة المتوسط للفرد في أوروبا أو أميركا الشمالية، وتتراوح توقعات النمو السكاني العالمي إلى زيادة عدد السكان من 2 إلى 3 مليارات شخص على مدى السنوات ال40 المقبلة، وستؤدي هذه الزيادة إلى ارتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 70 في المائة بحلول العام 2050. وقالت الأممالمتحدة في إحصاءات صادرة عنها، بمناسبة اليوم العالمي للمياه وذلك تحت شعار التعاون في مجال المياه، إن استخدام المياه لأغراض الري والإنتاج الغذائي تستنفد أغلب موارد المياه العذبة، وتستهلك الزراعة 70 في المائة من مخزون المياه العذبة في العالم، وقد تصل إلى 90 في المائة في بعض الاقتصادات الأسرع نموا. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، ويزداد عدد سكان المناطق الحضرية يوميا، وعلى رغم تقدم مستوى الخدمات في المناطق الحضرية بالمقارنة مع المناطق الريفية، ستكافح المدن بشكل أكبر لمواكبة النمو السكاني، ومع ازدياد عدد سكان العالم، يتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 50 في المائة في عام 2030، في حين سيرتفع الطلب على الطاقة المائية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 60 في المائة، وستؤدي زيادة الإنتاج الزراعي إلى ارتفاع كبير في استهلاك المياه، ما سيؤدي إلى زيادة التنافس على الموارد المائية بين جميع القطاعات المستفيدة منها، ويتوقع أن ينخفض مخزون المياه في أغلب مناطق العالم. ويقدر ارتفاع الاستهلاك العالمي للمياه للأغراض الزراعية ليصل إلى 19 في المائة من الاستهلاك الكلي للمياه بحلول عام 2050؛ وربما تصبح مشكلة توافر المياه أعظم مع غياب أي تقدم تكنولوجي أو تدخل سياسي لحل الأزمة. إلى ذلك، دعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون إلى بذل مزيد من الجهود لتوفير شبكات صرف صحي لنحو مليارين ونصف المليار شخص لا تتوفر لديهم مراحيض في أنحاء العالم. ولا يزال أمام الأممالمتحدة نحو ألف يوم لتحقيق أهداف الألفية الجديدة للتنمية التي تشمل خفض عدد الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم مراحيض بمقدار النصف بحلول نهاية عام 2015. وقال إلياسون بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إن هناك نحو 1.8 مليار شخص في العالم صار لديهم مراحيض منذ عام 1990. وأشار في المقابل إلى أن الكثير من الأمور لا تزال تحتاج إلى أن يُقام بها في هذا المجال. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، يقضي أكثر من 40 في المائة من سكان الهند على سبيل المثال حاجتهم في الخلاء.