يعاني ملياري وأربعمائة مليون شخص في بقاع العالم من نقص دورات المياه "مراحيض"، ويكِدّون من أجل البقاء في صحة جيدة والحفاظ على حياة أطفالهم والعمل في سبيل تحقيق مستقبل أفضل، وذلك حسب رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه. وأكد الأمين العام أن الغاية من الاحتفال باليوم العالمي لدورات المياه هي التوعية بأزمة الصرف الصحي في العالم وحفز الهمم على العمل من أجل معالجتها، وهو موضوع كثيرا ما يلُفّه الإهمال ويُحظَر التطرق إليه. وقال "يتسم الاستثمار في دورات المياه المناسبة بأهمية خاصة بالنسبة إلى النساء والفتيات لكي تكون لهن مرافق نظيفة ومأمونة تحفظ خصوصيتهن وتكفل سلامتهن أثناء فترات الحيض والحمل." ويركز موضوع هذا العام لليوم العالمي لدورات المياه والذي يصادف 19 نونبر على "دورات المياه وفرص العمل"، مع التركيز على تأثير توفر الصرف الصحي أو عدم وجوده على معيشة الناس. وأشار بان إلى أن دورات المياه تقوم بدور حاسم في خلق اقتصاد قوي، فانعدام دورات المياه في مكان العمل أو في البيت له آثار وخيمة منها التغيب الناجم عن تردي الحالة الصحية وقلة التركيز والشعور بالإعياء وضعف الإنتاجية. وينجم نحو 17 في المائة من جميع الوفيات في أماكن العمل عن العدوى بالأمراض في العمل. وأوضح الأمين العام أن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة يدعو المجتمع الدولي إلى كفالة توفر دورات المياه بحلول عام 2030. وإعمال هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان، مشددا أن الحق في المياه والصرف الصحي، أمر يعود بالنفع على الناس والأعمال التجارية والاقتصاد. ودعا إلى العمل من أجل عالم ينعم فيه كل شخص في كل مكان بالخدمات الملائمة والمنصفة في مجال الصرف الصحي. ويعتبر اليوم العالمي لدورات المياه فرصة لمعرفة المزيد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية.