دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الاحد بالداخلة، إلى دعم المبادرة الخاصة وتشجيع خلق مشاريع تعود بالنفع على الواقع اليومي للمواطنين. وأكد أخنوش، خلال انعقاد المؤتمر الجهوي لجهة الداخلة وادي الذهب، المنظم تحت شعار "ونواصل المسار"، حضره على الخصوص أعضاء المكتب السياسي ومناضلي وأطر الحزب بإقليمي وادي الذهب وأوسرد، أن الجهة تتوفر على إمكانيات تنموية مهمة وتعد بمستقبل مزدهر للجهة. وأعرب رئيس الحزب عن ثقته في المقترحات والمساهمات التي سيقدمها التجمعيون والتجمعيات بخصوص النموذج التنموي الجديد وعن مدى انخراطهم في صياغة عرض سياسي موجه لعموم المواطنين. وشدد رئيس التجمعيين، في معرض حديثه عن واقع التعليم، على أن التكوين الأكاديمي أضحى مطالبا بأن يستجيب لواقع سوق الشغل وتحدياته، مؤكدا من جهة أخرى على أن التنمية يجب أن يواكبها إقلاع اجتماعي يحقق تغييرا حقيقيا في حياة الساكنة. ودعا مناضلي الحزب بالجهة إلى الانخراط الوازن في ترسيخ التنمية المجالية المستدامة، واستثمار المؤهلات في القطاعات الفلاحية والسياحية والصيد البحري التي تزخر بها المنطقة، تجسيدا للرغبة الملكية السامية. من جهته، قال المنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة وادي الذهب، محمد بطاح، إن انعقاد هذا المؤتمر الجهوي يأتي تتويجا لمجموعة من المحطات التي أسست لهياكل إقليمية وجهوية قوية أرست بلا شك الدعائم الأساسية بجهة الداخلة وادي الذهب. وأكد المنسق الجهوي أن الحزب يولي أهمية كبيرة للمرأة والشباب من خلال تعزيز أدوارهم ومشاركتهم في المجال السياسي عبر خلق تنظيمات موازية لها واستقلاليتها مما سيساهم حتما في حضورهم القوي في كل المحطات الأساسية المقبلة. وأكدت باقي التدخلات على أن الحزب، ومنذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي، دأب مناضلوه على أن يكونوا قريبين من الساكنة ومستجيبين لتطلعاتها، وكذا لمصلحة المواطنين والوطن، مشددين على أن العدو الأول للحزب هو الفقر والبطالة والتهميش. وأوضح المتدخلون أن الديناميكية التي يعيش على إيقاعها الحزب تفتح أبواب أمل جديدة في عمل سياسي نبيل أساسه العمل والوضوح في الاختيارات، وهذا الأمل قائم أيضا من أجل إطار حزبي قادر على احتضان الجميع