في إطار التحضير للمؤتمر الإقليمي للحزب، نظم فرع حزب الإتحاد الدستوري بطنجة، زوال اليوم الأربعاء، لقاء تواصليا مع مناضلي ومنتخبي وأطر الحزب بعمالة طنجةأصيلة، تحت شعار "بناء الحزب مسؤوليتنا جميعا" ، وذلك بتأطير من المنسق الجهوي للحزب محمد الزموري، ورئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة عبد الحميد أبرشان، ونائب عمدة طنجة ورئيس مجموعة جماعات البوغاز عبد السلام العيدوني، والمدير الجهوي للحزب عبد السلام حمدان، والكاتبة الإقليمية للمرأة الدستورية بطنجة خديجة أفيلال. وحضر اللقاء الذي نظم بأحد فنادق المدينة المصنفة، منتخبو الحزب بالمقاطعات الأربع، طنجةالمدينة، بني مكادة، مغوغة، والشرف، وأعضاء الجماعات الترابية القروية لحجر النحل، الزينات، والعوامة، بالإضافة إلى مكاتب الحزب الفرعية بكل من أصيلة، أحد الغربية، والساحل الشمالي، حيث تطرق المدير الجهوي للحزب في كلمته الافتتاحية إلى أهمية اللقاء الذي يندرج في إطار التصور الجديد للحزب لإعادة هيكلته على أسس متينة، والذي يمكن اعتباره بمثابة اللبنة الأولى في هذا الاتجاه. وفي كلمة له بالمناسبة، شدد المنسق الجهوي للحزب محمد الزموري، على دور المرأة والشباب في الحياة السياسية الرهانة والمستقبلية، مثمنا النتائج التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة سواء على مستوى البلديات أو البرلمان بالجهة، مؤكدا على أن هذه النتائج ورغم أهميتها فهي لا تمثل بالضرورة القوة الحقيقية التي يتمتع بها الحزب، وبأن الحزب سيقول كلمته في الانتخابات المقبلة بإحرازه نتائج متقدمة، داعيا في الوقت ذاته إلى العمل على توسيع القاعدة بالمجالين الحضري والقروي مستثمرين في ذلك السمعة الطيبة التي يحظى بها مسؤولو ومنتخبو الحزب بين صفوف المواطنين، سواء على مستوى الجهة، أو بمجلس العمالة، أو بمجلس مدينة طنجة أو بالمقاطعات والجماعات القروية. من جهته تطرق عبد الحميد أبرشان، إلى ضرورة التواجد القوي للحزب على كافة الأصعدة والمستويات محليا وإقليميا وجهويا، والانخراط في تجديد وتقوية هياكل الحزب والتنظيمات الموازية وفي مقدمتها المرأة والشباب، تمهيدا لخوض غمار الإستحقاقات المقبلة، وهو ما يقتضي من المنتخبين تحمل مسؤولياتهم الكاملة في هذا الباب، والتواجد الدائم بالميدان والتواصل المستمر مع الساكنة، ومشاركتها همومها وانشغالاتها عن قرب، والمساهمة في تنمية المناطق الترابية التي يتحملون بها المسؤولية كمنتخبين. أما نائب رئيس مجلس مدينة طنجة العيدوني، فقد سلط الضوء خلال مداخلته عن ضعف مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام المحلي بصفة عامة، وعزوفهم عن الانخراط في العمل السياسي، بسبب الإحباط، وهو ما تؤكده الأرقام المخيفة والهزيلة المرتبطة بتسجيل الشباب في اللوائح الانتخابية، حيث أظهرت بعض الإحصائيات الغير رسمية اهتمام حوالي 3 في المائة فقط من شباب المدينة بشؤون السياسة، وهو ما تنبهت له قيادة حزب الحصان المحلية والجهوية، حيث دأبت يقول العيدوني، على الانفتاح على الشباب بتنظيم صالون سياسي بشكل أسبوعي، بحيث يختار الشباب موضوع معين للنقاش، في إطار اشتغال الحزب بالأهداف الإستراتيجية المستقبلية التي تضع قضايا الشباب في مقدمة هذه الأهداف، معتبرا استقبال الحزب للقافلة السياسية للشباب بمقره بطنجة شهر مارس الماضي، أكبر دليل على انفتاح الحزب وهياكله ومنظماته الموازية على هذه الشريحة الهامة من المجتمع، موضحا أن لائحة الشباب الانتخابية تعتبر آلية إجرائية للدفع بالشباب لتحمل المسؤولية السياسية والوصول إلى مناصب القرار، وهو تكرس داخل حزب الإتحاد الدستوري على أرض الواقع بكل جلاء، يضيف العيدوني دائما. الكاتبة الإقليمية للمرأة الدستورية بطنجة خديجة أفيلال ، تطرقت في مداخلتها للظروف التي مرت منها الانتخابات البلدية والتشريعية، وطريقة منح التزكيات خاصة باللوائح الوطنية للمرأة والشباب التي أقصت بعض أطر وكوادر الحزب، داعية إلى تبني خريطة طريق واضحة للمسار المستقبلي للحزب، يكون أساسها العمل القاعدي المشترك بين جميع مكوناته بدون إقصاء أو تهميش لأي جهة أو طرف أيا كان، على اعتبار أن الحزب هو حزب الجميع، وعلى الجميع العمل في انسجام وتكامل كل من موقعه على صيانة المكتسبات ودعمها والسير قدما لتحقيق نتائج أفضل مع ضرورة تكثيف اللقاءات التواصلية مع المواطنين والناخبين بشكل متواصل وليس بطريقة موسمية لمناقشة القضايا الراهنة للحزب بكل شفافية، وفتح صفحة جديدة مع العمل الحزبي المنفتح والمسؤول، بما يتماشى وتطور المجتمع ونضج الوعي السياسي لدى الناخبين.