: لم تقف قيادة حزب الاتحاد الدستوري، مكتوفة الأيدي إزاء توجه منسقها الجهوي بطنجة، محمد الزموري، نحو دعم حزب العدالة والتنمية في مسعاه للظفر برئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ضد حزب الأصالة والمعاصرة، حيث حل على نحو عاجل، الأمين العام لحزب "الحصان"، محمد ساجد، بصفة شخصية للوقوف على الوضع في مدينة طنجة. ووصل زعيم حزب الاتحاد الدستوري، في وقت سابق من اليوم الخميس، على وجه السرعة بمدينة البوغاز، حيث التقى بمنسق الحزب بالمدينة، محمد الزموري، ويحتمل أن يتمحور موضوع اللقاء، حول الدعم الذي يعتزم هذا الأخير تقديمه لمرشح حزب العدالة والتنمية، سعيد خيرون، الطامح لرئاسة مجلس جهة طنجةتطوان. وتقول مصادر حزبية، أن قيادة حزب الاتحاد الدستوري ترفض أي توجهات لشق صفوف المعارضة، وهو ما يقتضي على منتخبيها بالمجالس الجماعية والجهوية، دعم مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، المنافس الشرس على رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. وأشارت مصادر مطلعة في وقت سابق، إلى محمد الزموري، منسق "الاتحاد الدستوري" بطنجة، قد قدم عرضه إلى قيادة حزب العدالة والتنمية، لدعم سعيد خيرون لترأس مجلس الجهة، مقابل إشراك حزبه في دواليب التسيير بالجماعة الحضرية من خلال وكيل لائحته في بني مكادة، عبد السلام العيدوني، مع دعم عبد الحميد أبرشان، للعودة إلى رئاسة مجلس عمالة طنجةأصيلة. وجاء تقديم حزب محمد الزموري، بهذا العرض بعد أن أبقى حزب العدالة والتنمية، نطاق تحالفاته المحتملة، مفتوحا، وهو ما سبق أن أكده محمد البشير العبدلاوي، المرشح لعمودية مدينة طنجة، شخصيا، في تصريحات صحفية، مبرزا أن أبواب النقاش مع الأحزاب الأخرى، ستظل مفتوحة بالرغم من حصول حزبه على الأغلبية المطلقة في الانتخابات الأخيرة.