لم يستطع ساكنة درب الحاري بدوار إيزيكي التابع لمقاطعة المنارة بمراكش الصبر على الروائح الكريهة القوية المنبعثة، خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس الأربعاء، من منزل مسؤول تربوي متقاعد اختفى عن الأنظار منذ أربعة أيام. الروائح الكريهة جعلت الساكنة تتساءل عن مصدرها، مما جعلهم يربطون الاتصال بمصالح الأمن والسلطات المحلية بمقاطعة المنارة التي حضرت على وجه السرعة رفقة عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، ليتم اقتحام المنزل بإذن من النيابة العامة المختصة، ثم اكتشاف جثة متحللة للمسمى قيد حياته "إ. ج" والبالغ من العمر 66 سنة، متقاعد بعدما كان يعمل في سلك الوظيفة العمومية، كمسؤول تربوي بثانوية ابن تومرت بتراب مقاطعة المنارة. وكان الهالك قد اختفى عن الأنظار منذ أربعة أيام، ورغم كل محاولات البحث عنه إلا أحدا لم يكن يخطر بباله أن يكون جثة هامدة داخل المنزل الذي يقطن فيه وحيدا بدوار إيزيكي، بعدما تم البحث عنه في كل الأماكن دون جدوى. وباشرت العناصر الأمنية تفتيش مسرح الواقعة، كما باشرت بالتحقيق في ملابسات الوفاة، بينما تم حمل بقايا الجثة المتحللة إلى مستودع الأموات بباب دكالة قصد إجراء تشريح عليها للوقوف على أسباب الوفاة بتعليمات من النيابة العامة.