سرعت الحرارة التي تضرب جهة مراكش- أسفي هذه الأيام من اكتشاف جثث متحللة، في الوقت الذي زادت من معاناة السكان القريبين من مقر سكنى الضحايا بكل من مدينتي مراكش والعطاوية. وحسب معلومات حصلت عليها "المساء" من مصادر مطلعة، فقد تم العثور منتصف ليلة الاثنين على جثة في طور متقدم من التحلل بحي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش، الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع "المساء" أن جثة متحللة بدأت تفوح منها روائح كريهة، تبين فيما بعد أنها تعود لأستاذ متقاعد، يبدو أنه فارق الحياة قبل عدة أيام داخل منزل يعيش فيه وحيدا، بدرب الحجرة بحي باب دكالة بالمدينة العتيقة للمدينة الحمراء. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحرارة المرتفعة التي تعرفها مراكش خلال هذا الشهر زادت من سرعة تحلل الجثة، التي ساهمت الروائح المنبعثة منها في اكتشافها، مما زاد أيضا من معاناة السكان مع الروائح الكريهة التي انبعثت منها. وفور حلولها قامت المصالح الأمنية بمباشرة التحقيق حول ظروف وملابسات الحادث، بعد أن قامت بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بباب دكالة بتعليمات من النيابة العامة، لإعداد تقرير في الواقعة. أما في العطاوية، التابعة ترابيا إقليمقلعة السراغنة، فقد عثرت عناصر الدرك الملكي على جثة متحللة لرجل سبعيني داخل شقة بحي الزيتونة. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها "المساء"، فإن الهالك الذي كان يدعى قيد حياته "ج. ت" كان يعاني من حساسية الغبار، مما يرجح وفاته متأثرا بمرضه المزمن. وساهمت الحرارة المفرطة التي تضرب المدينة هذه الأيام في اكتشاف الجثة، بعدما تصاعدت روائح نتنة من داخل الشقة التي كان يعيش بداخلها وحيدا. وفور تأكد سكان المنطقة من أن مكروها حل بالجار الذي كان يعمل أستاذا قبل أن يتقاعد، سارعوا إلى إبلاغ مصالح الدرك الملكي، التي حضر عناصرها على الفور إلى عين المكان، حيث قاموا باقتحام الشقة، بحضور عناصر الوقاية المدنية، قبل أن يقوموا بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش لإخضاعها للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة لمعرفة أسباب وملابسات الوفاة الضحية، الذي يبلغ من العمر سبعين سنة، وهو مطلق وأب لستة أولاد.