طالبت التعاونيات الفلاحية الإسبانية من وزارة الهجرة ، بتسهيل عملية التعاقد مع 16 ألف مياومة مغربية، من أجل الاشتغال في موسم جني الفراولة والفواكه، وفق ما أوردته وسائل إعلام متخصصة في المجال الفلاحي. لجنة التشغيل الثلاثية للهجرة، عقدت اجتماعا قبل أسبوعين في مدريد بمقر وزارة الشغل والتأمين الاجتماعي، استغلته التعاونيات الفلاحية والنقابات من أجل التأكد من الحاجة إلى التعاقد على الأقل مع 16 ألف مياومة مغربية من بين 5 آلاف مياومة، سبق لهن أن اشتغلن في الحقول الإسبانية في المواسم الفلاحية السابقة، تضيف المصادر ذاتها، مشيرة إلى أن كبار الفلاحين الإسبان قاموا بهذه الخطوة الاستباقية من أجل الضغط على الحكومة الإسبانية للتعاقد مع أكبر عدد من المياومات المغربيات، وذلك تجنبا لما حدث السنة الماضية، عندما تم التعاقد مع 2000 عاملة تقريبا، ما تسبب في نقص حاد في اليد العاملة، وفساد بعض الحقول التي لم يتم جنيها في الوقت المناسب. وبالمقابل، أوضحت المصادر ذاتها، إمكانية أن تشرع القنصليتان الإسبانيتان في طنجة والرباط في التفاوض مع الحكومة المغربية لتلبية حاجيات الفلاحين الإسبان إلى اليد العاملة المغربية، وكذلك المساعدة على انتقاء هاته المياومات وتسهيل عملية انتقالهن إلى الحقول الإسبانية ابتداء من شهر فبراير المقبل. ووفق ذات المصادر، فإن على الحكومة المغربية أن تتدخل، من أجل تسهيل إجراءات انتقال هؤلاء النساء للعمل في الحقول الإسبانية، وتجاوز ما حدث السنة الماضية عندما طلبت التعاونيات الإسبانية نحو 5 آلاف عاملة مغربية، فيما تم الاتفاق بين الحكومتين على 2000 مغربية، حيث فرضت التعاونيات الإسبانية توفر بعض الشروط في النساء المغربيات اللواتي يرغبن في الترشح للعمل في الحقول الإسبانية، أهمها أن تكون لديهن تجربة العمل في الحقول، خاصة في جني الفواكه الحمراء، إلى جانب القدرة على العمل في مجموعة، ثم التزام بالعمل حتى نهاية الموسم الفلاحي، وأن تكون المرشحة متزوجة ولها أطفال في المغرب، وألا تكون أعمارهن تتراوح ما بين 30 و40 عاما. وتلتزم التعاونيات الفلاحية أن تدفع لهن 410 دراهم صافية مقابل كل يوم عمل، علاوة على التأمين الصحي في حالة التعرض لحادث أثناء العمل،وستتوصل المياومات اللواتي سيتم قبول ترشحهن بإشعار ابتداء من بداية السنة المقبلة.