اعتمدت اللجنة الدائمة للثقافة العربية، في ختام اجتماعها، بالإجماع اقتراح اختيار مدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018. وأفاد بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال، أمس الجمعة، أن اجتماع اللجنة الدائمة تميز إلى جانب اختياره وجدة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2018، بإصدار توصيات مهمة تهم الشأن الثقافي العربي، وحماية وتأهيل التراث الثقافي العربي، وتعزيز المشاريع الثقافية العربية المشتركة. وتعتبر اللجنة الدائمة جهازا تنظيميا مخولا من طرف وزراء الثقافة بالعالم العربي لإعداد وثائق المؤتمرات الوزارية وتنسيق عمل إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وهي الجهة المخولة لاعتماد اقتراحات الدول في ميدان العمل الثقافي العربي المشترك تحت إشراف المنظمة. وبحسب المصدر ذاته، فقد رفع أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية الممثلين لأكثر من ستة عشر دولة عربية، على إثر انتهاء أشغال اجتماعها برقية شكر وعرفان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على تفضل جلالته بإضفاء رعايته السامية على "ملتقى رعاية صياغة رؤى عربية للعمل الثقافي العربي". وأضاف البلاغ، أن محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أعرب في كلمة موجهة إلى اللجنة الدائمة للثقافة العربية عن شكره لها على ثقتها بالمملكة المغربية، معتبرا أن تشريف وجدة باختيارها عاصمة للثقافة العربية على امتداد سنة 2018، مناسبة لإعداد برنامج ثقافي متنوع وغني، يخلق حركية ثقافية بالجهة الشرقية ويفتح الفرص أمام إشراك الطاقات والفعاليات الجهوية والمحلية للمساهمة في فعاليات هذا البرنامج. كما أكد الوزير على جعل مدينة وجدة قبلة للعمل الثقافي العربي بما يفتح أمامه آفاقا واعدة تعززه وتقوي الجسور الثقافية بين الدول العربية. وذكر الأعرج بالعمل على استثمار فعاليات (وجدة عاصمة للثقافة العربية) لتعريف العالم العربي والإسلامي والدولي بإشعاع البعد الحضاري والتاريخي لحاضرة وجدة من خلال التعريف بمختلف مكونات موروثها الثقافي.