أعلن محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، عن عزم الوزارة إنشاء مكتبة عمومية بكوناكري لإعطاء دفعة قوية للتعاون الثقافي المغربي الغيني وتعزيز الشراكة الثقافية بين البلدين. وقال الأعرج، الذي شارك مؤخرا بجمهورية غينيا في احتفالية أقيمت بمناسبة اختيار كوناكري، عاصمة عالمية للكتاب في حفل ترأسه رئيس البلاد ألفا كوندي، إن العلاقات بين البلدين ستعرف طفرة متميزة في مجالات الإنتاج الثقافي، وغيرها من التعبيرات الإبداعية، مما سيسهم في الاطلاع والوقوف على التجليات المتنوعة للموروث الثقافي المغربي. ونقل بلاغ للوزارة عن الأعرج قوله، في تصريح صحافي إنه سيتم الاحتفاء بالثقافة المغربية برواق المغرب بالعاصمة العالمية للكتاب، وذلك يوم 30 يوليوز القادم الذي يصادف احتفال المملكة المغربية بذكرى عيد العرش المجيد. وأكد وزير الثقافة والاتصال على أهمية الاستمرار في تثمين وتمتين العلاقات الثقافية التي تجمع المغرب ببقية البلدان الإفريقية، والتي ستقدم مساهمة نوعية للتضامن بين الشعوب الإفريقية "اعتبارا للعلاقة الاستراتيجية ولطبيعة المصير المشترك الذي يربط المملكة المغربية بامتدادها وعمقها الإفريقيين و للبعد الإستراتيجي الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للتعاون والبناء المشترك". وأضاف الأعرج أن هذه العلاقات الثقافية تأتي أيضا "تنزيلا للعديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدان الإفريقية وذالك في سياق الزيارات المنتظمة، التي قام بها جلالة الملك إلى العديد من الدول الإفريقية، بغية ترسيخ نموذج للتعاون جنوب-جنوب، باعتباره السبيل الأنجع لتحقيق التنمية والاندماج في الفضاء الإفريقي". وقد جدد ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا، في كلمة خلال هذا الحفل الذي شارك فيه عدد من وزراء وممثلي الدول الإفريقية وممثلين عن منظمات عالمية وإقليمية متخصصة في المجال الثقافي والإبداعات الأدبية، الترحيب بعودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، وبالدور الذي ينتظر المغرب القيام به في وسط أسرته الأفريقية. يشار إلى أن اختيار مدينة كوناكري عاصمة عالمية للكتاب يعود أساسا إلى تركيز برامج جمهورية غينيا، في مجال القراءة، على إشراك المجتمع المدني وإلى طبيعة أهدافها التنموية الواضحة، خصوصا على مستوى الاهتمام بالشباب وبمحو الأمية.