حذرت جمعية حماية المال العام، من خطورة تأثير تبييض الأموال على انتشار الجريمة وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني إلى جانب إمكانية إنتاجها لظواهر خطيرة تهدد المنظومة القانونية والمؤسساتية، كونها تساعد على تفشي الفقر والبطالة والانحراف و التطرف وضرب القيم الإيجابية للمجتمع. وطالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام، بفتح تحقيق معمق وشامل بخصوص بعض "الاستثمارات التي قد تكون مجالا لتبييض الأموال" وبوضع استراتيجية وطنية متكاملة متعددة الأبعاد لمكافحة جريمة تبيض الأموال، المحظورة بمقتضى القانون المغربي و الاتفاقيات الدولية. وأضافت الجمعية في بلاغ لها توصلت "رسالة 24" بنسخة منه، أنها تابعت بقلق كبير الجريمة المقترفة بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بكليز بمراكش ليلة الخميس الماضي، التي ذهب ضحيتها الطالب بكلية الطب حمزة الشايب نجل الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف ببني ملال، أسفرت هذه الجريمة عن إصابة طالبة بكلية الطب وشاب آخر، يضيف البلاغ الذي أشار إلى أن هذه الجريمة خلقت ذهولا وسط الرأي العام المحلي والوطني و طرحت عدة أسئلة حول دور الأجهزة الأمنية الاستباقي في التصدي للجريمة، وكشفت بالمقابل طبيعة بعض الاستثمارات المشبوهة بمدينة مراكش و بالجهة كلها على حد مضمون البلاغ. إلى ذلك، جددت الجمعية المغربية لحماية المال العام، مطالبتها بوضع استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد للتصدي لجريمة تبييض الأموال والقطع مع الإفلات من العقاب والوقاية من الجريمة، وبتوفير الشروط والمناخ السليم لاستثمار حقيقي يساهم في رفع تحديات التنمية والشغل.