كشفت مواقع هولندية، أن المستهدف في حادث إطلاق النار بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بمراكش، أمس الخميس، لم يكن الطالب في كلية الطب حمزة الشايب الذي قتل بعين المكان، بل كان صاحب المقهى الذي يحمل الجنسية الهولندية هو المقصود في هذه العملية. وأضافت المصادر أن المغربي الهولندي الذي يلقب في هولندا ب"موس" ويملك أيضا ملهى ليلي بمدينة "زوترمير"، غرب هولندا، كان هو المستهدف في عملية القتل التي ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 سنة، وأصيبت مرافقته ونادل بالمقهى بجروح. وأوضحت المصادر ذاتها، أن مالك المقهى الذي كان مسرحا للجريمة فر فور سماعه إطلاق النار هو وشقيقه إلى الدارالبيضاء، وهو ما رجح فرضية أنه كان المستهدف وليس الطالب في كلية الطب "حمزة الشايب" ابن مسؤول قضائي كبير ببني ملال. كما أكدت على ضرورة أن يتخذ المغرب إجراءات صارمة ضد عصابات الاتجار الدولي في المخدرات، حتى لا يدفع المواطنون الأبرياء ثمن تصفية الحسابات بين هذه العصابات في الأماكن العمومية، كما وقع للطالب "حمزة". وكانت الشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد أوقفت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ستة أشخاص بمدينة الدارالبيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش. وأفاد مصدر مطلع لجريدة "العمق"، أن عناصر الشرطة القضائية عثرت، في إطار بحثها عن منفذ جريمة إطلاق النار بمراكش والتي راح ضحيتها ابن مسؤول قضائي كبير، على الدراجة النارية التي استعملها منفذا الهجوم محترقة. ووري جثمان الشاب "حمزة الشايب" الذي قتل ليلة أمس الخميس في إطلاق نار بأحد مقاهي الحي الشتوي بمراكش، الثرى ظهر اليوم الجمعة، في جنازة مهيبة، بمقبرة الحي الصناعي بالمدينة. وحضر مراسيم الدفن، بالإضافة إلى عائلته ومعارفه وأصدقائه، رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش ووالي جهة مراكشآسفي، ووالي امن مراكش، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وعمدة المدينة. كما شارك في تشييع جثمان الشاب "حمزة الشايب" إلى مثواه الأخير، عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين والعسكريين، بالإضافة إلى ساكنة الحي وعدد من المعزيين الذين تقاطروا على منزل عائلة الضحية لتقديم العزاء.