بادرت إحدى التلميذات التي تتابع دراستها بإحدى الثانويات التأهيلية بمقاطعة بني مكادة، بمدينة طنجة، التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم طنجةأصيلة، صباح اليوم الإثنين، إلى الإستغناء وبشكل تلقائي عن النقاب الذي كانت قد أصرت على إرتدائه مطلع السنة الدراسية الجارية، داخل فضاء المؤسسة التعليمية المعنية، ضدا على قوانينها الداخلية. وكانت لجنة تربوية، قد عاينت أثناء زيارتها الجمعة الماضي، للثانوية المعنية، إحدى تلميذات المستوى ثانية باك علوم إنسانية تسمى "خ.ر"، وهي في وضعية مثيرة بسبب ارتدائها ل"للنقاب" الذي يخفي جميع ملامحها وهويتها ومظهرها، خلافا لباقي التلميذات اللواتي التزمن بالزي المدرسي الموحد الذي اعتمدته المؤسسة، طبقا لتعليمات وزارة التربية الوطنية المتعلقة بالزي الموحد داخل جميع المؤسسات التعليمية بدون استثناء، بعدما أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المذكرة رقم 17-094 بتاريخ 18 يوليوز 2017، في شأن اللباس المدرسي الموحد للتلميذات والتلاميذ بالتعليم الإلزامي. وطالبت اللجنة المذكورة إدارة المؤسسة بفتح حوار أفقي مباشر مع أسرة التلميذة لحثها على الإلتزام بقوانين المؤسسة المنظمة، وتعليمات الوزارة في هذا الشأن من أجل متابعة دراستها بالثانوية بشكل طبيعي، وهو ما استجابت له التلميذة المعنية بكل طواعية بعد اقتناعها بضرورة احترام القانون، أسوة بباقي تلميذات وتلاميذ المؤسسة، حيث قامت بالتخلي عن النقاب، والاكتفاء بالحجاب العادي، علما أن التلميذة (خ.ر)، لم تكن منقبة خلال السنة الدراسية الماضية، قبل أن تفاجأ الجميع بزيها المتشدد، والمبالغ فيه بداية السنة الجارية. وكانت عدد من الصفحات الشخضية والعامة وجلها مجهولة الهوية على الموقع الاجتماعي "فيسبوك" قد حاولت عبثا الركوب على القضية بإطلاقها لعدة دعوات للتضامن مع الفتاة وإظهارها بمظهر الضحية، غير أن حكمة إدارة المؤسسة المعنية في التعاطي مع الموقف بشكل ايجابي، وموقف التلميذة الشجاع بالتخلي عن النقاب بكل تلقائي، أجهض كل تلك المحاولات التحريضية اليائسة التي باءت كلها بالفشل، وبالتالي فوتت الفرصة على ذوي النيات السيئة لخلق الفتنة داخل هذه المؤسسة التربوية التي يجب أن تبقى بمنآ عن أي مظهر من المظاهر والسلوكات الشاذة البعيدة كل البعد عن الشأن التعليمي كيفما كان نوعها.