يعيش حي الشومارة بمدينة العروي وضعية كارثية من حيث البنية التحتية الرديئة والوضعية البيئية الخطيرة، وقد استاءت الساكنة من الإهمال الذي يطال الحي المذكور لسنوات طوال من العزلة والتهميش نظرا للواقع المرير للبنية التحتية التي تفتقر لقنوات الصرف الصحي، إضافة الى تآكل الطرقات الترابية وانعدام تام للإنارة العمومية، زيادة على تراكم الأزبال في الأزقة وهو الوضع الذي أثار سخط الساكنة التي أكدت رغبتها الشديدة في إيجاد حلول سريعة، بغية التغيير من هذا الواقع الميؤوس منه. ويربط طريق حي الشومارة بين عدة أحياء ومناطق بدءا من وسط المدينة مرورا بحي السوق الشمالي ثم جماعة بني وكيل التي تبعد عن المدينة بحوالي ستة كلمترات، ويمتد على مساحة مهمة كما يعرف حركية دائمة ومستمرة نظرا لموقعه المؤدي إلى وسط المدينة مباشرة، لكنه يظل نقطة سوداء في سجل المدينة لغياب أهم المؤشرات البنيوية التي أسلفنا في ذكرها. هذا ويشكل أيضا خطرا محدقا بمستعمليه ليلا، كما يتحول الى برك مائية ومستنقعات أيام الشتاء، مما يصبح حاجزا معرقلا للمارة منه، إضافة الى منع التلاميذ القاطنين بالحي المذكور الإلتحاق بمؤسساتهم التعليمية، هذا الى جانب تحديات النقل التي يخوضها سكان الحي بالنظر الى الكلفة الباهظة لسيارة الأجرة الصغيرة التي تلج الحي في غياب النقل الحضري في المدينة. وأمام هذا الوضع تعتزم بعض الفئات الطموحة دق ناقوس الخطر لأجل تفعيل وخلق برنامج يهدف إلى إخراج الحي من الوضع المزري ودعم برامج التنمية البشرية وذلك بمحاولة خلق قنوات الصرف الصحي بالحي، بالإضافة الى تزفيت جزء من الطريق المعروفة ب "طريق الشومارا" وهي الطريق التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن وسط المدينة. وأمام هذه المعاناة يناشد سكان الحي المذكور السلطات المحلية من أجل التدخل وإيجاد حل سريع يقيهم شر ما يخفيه لهم فصل الشتاء ويطل عليهم ببرنامج تنمية للطريق وفك العزلة عنهم.