يشارك المغرب في أشغال المنتدى الإفريقي للأعمال الذي افتتح اليوم الثلاثاء في كوبنهاغن، بمشاركة العديد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والفاعلين المؤسساتيين من الدنمارك وإفريقيا. ويمثل المغرب في هذا المنتدى، الذي تنظمه المجموعة الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في الدنمارك، علي محرز، المكلف بمهمة التنسيق والمتابعة الاستراتيجية في المركز المغربي لإنعاش الصادرات، وعلي حاجي، المستشار الاقتصادي لدى السفارة المغربية في كوبنهاغن. وتميز افتتاح هذا اللقاء، الذي حضرتهخديجة الرويسي، سفيرة المغرب في الدنمارك، إلى جانب اثني عشر دبلوماسيا إفريقيا، بالكلمة التي ألقتها كاتبة الدولة الدنماركية للتجارة والاستراتيجية، سوزان هيلديلوند، التي أبرزت أهمية هذا النوع من المبادرات في التقريب بين إفريقيا والدنمارك. وأكدت المسؤولة الدنماركية أن هذا "المنتدى يشكل فرصة ممتازة لتشجيع إفريقيا" التي جعلتها حكومتها أولوية، كما يتضح من خلال وجود العديد من الشركات الدنماركية في العديد من البلدان الإفريقية، ومشاركتها في المشاريع الهيكلية المتعلقة بالصحة والبنية التحتية والصناعة الفلاحية. كما أشارت إلى سلسلة من الاتفاقيات الثنائية التي تربط الدنمارك مع عدد من البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى متعددة الأطراف من خلال برامج التنمية والتعاون التي يتم تنفيذها في إطار الاتحاد الأوروبي. من جهته، اعتبر ينس إريك مولنباش، من شركة افريقيا الدنمارك، أن حجم المبادلات التجارية بين الدنمارك وإفريقيا لا يعكس بشكل جيد العلاقات المتينة القائمة بين الجانبين (1 في المائة من الصادرات الدنماركية). ودعا في هذا السياق إلى تجاوز الاختلافات الثقافية واستغلال فرص الأعمال لدى الجانبين، وعلى الخصوص في المجالات الاستراتيجية مثل الطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والصناعة الغذائية والبنية التحتية، وكذا في قطاعات واعدة مثل التجارة والصناعة السياحية. وتطرق متدخلون آخرون، من بينهم وزير المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأوغندي، ماتيا كاسايجا، ونائب وزير الشؤون الخارجية الغاني، تشارلز أوريدو، إلى الفرص التي تمتاز بها مختلف مناطق القارة الأفريقية والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها. ويناقش هذا المنتدى، الذي يستمر ليومين، وينظم بتعاون مع اتحاد الصناعة الدنماركي، والمجلس الدنماركي للفلاحة والغذاء، ووزارة الشؤون الخارجية، قضايا تتعلق بالطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والأعمال التجارية الفلاحية، والبنية التحتية. ويهدف هذا المنتدى، حسب المنظمين، إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى القارة الإفريقية. كما يروم نشر المعلومات عن الفرص التجارية في القارة السمراء، والتطرق للتحديات التي تواجه ممارسة الأعمال التجارية بها، والتعريف بما تقوم به الحكومات لمواجهة هذه التحديات. ويطمح هذا المنتدى إلى أن يشكل أرضية للتواصل بين شركات الشمال الأوروبي ونظيرتها بإفريقيا، وجسرا للشركات التي تمارس الأعمال التجارية في إفريقيا.