معطيات صادمة تلك التي كشفت عنها وكالة الحوض المائي لسبو بشأن عدد حوادث الغرق التي شهدتها السدود التابعة لنفوذها الترابي، حيث كشفت الوكالة في بلاغ لها، أن 13 شخصا ماتوا غرقا بحقينة السدود التابعة للحوض المائي لسبو، خلال فترة الصيف من السنة الجارية (2017). وأقاد المصدر ذاته أن أربعة أشخاص ابتلعتهم مياه "سد سيدي الشاهد" المتواجد على الطريق الرابط بين فاس وسيدي قاسم، بينما لقي ثلاث آخرين مصرعهم بسد الوحدة، الذي يعتبر من أكبر السدود المغربية، فيما سجلت حالتي غرق في سد علال الفاسي، وحالة واحدة في كل من سد بوهودة، وباب لوطا، وإدريس الأول، وكذا الحوض المائي مطماطة. وقالت الوكالة، ضمن بلاغها، إنه رغم الأخطر الناجمة عن السباحة في هذه المنشآت وتسجيل عدد من الوفيات، "فان الشبان لا زالوا يتوجهون إلى السدود والوديان والأحواض المائية والتلية للاستجمام". وأشارت الوكالة إلى أن من بين أسباب الغرق بحقينة السدود، "كون جنبات هذه المنشآت المائية غير مهيئة للولوج الى الماء، وعمقها يتجاوز 100 متر في أغلب الأحبان"، علاوة على تراكم الطين والأوحال على جنبات وأسفل السدود، ووجود تيارات مائية قوية وخطيرة، يمكنها سحب عدة أشخاص دفعة واحدة. وكانت وكالة الحوض المائي لسبو، الذي يعد من بين الأحواض المائية المهمة بالمملكة، قد أطلقت مع بداية فصل الصيف، حملة تحسيسية بمخاطر السباحة في حقينة السدود، حيث وضعت لوحات تشويرية بمواقع السدود تمنع السباحة في حقينتها، بالإضافة إلى توزيع ملصقات ومطويات بكل من العمالات والدوائر والقيادات والجماعات الترابية المجاورة للسدود المتواجدة بالحوض توضح أخطار السباحة في السدود وتحذر من الغرق بها.